يشهد اليوم الذكرى ال(19) لمذبحة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بفلسطين التي راح ضحيتها 29 من أبنائها وأصيب فيها العشرات والتي قام بها الطبيب اليهودي باروخ جولدشتاين مطلقًا الرصاص على المصلين في الركعة الثانية من صلاة الفجر في شهر رمضان قبل أن ينقض عليه باقي المصلين ويقتلوه. وقد ساعده الجيش الإسرائيلي في تنفيذ مخططه بغلق أبواب المسجد على المصلين ومنع القادمين إلى المسجد لإسعاف المصلين مما أدى إلى اندلاع اشتباكات ومصادمات بين الطرفين أدت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين حتى وصل مجموع من استشهدوا في هذا اليوم داخل وخارج المسجد إلى 60 شهيدا والعشرات من الجرحىأثناء تنفيذ مهمته حيث من المعروف أن جولدشتاين شديد الكراهية للفلسطنيين. وانتهى الأمر حينها بتشكيل لجنة من قِبَل الاحتلال تسمى "شمغار" تضم شخصيات إسرائيلية ومسئولين من مؤسسات إنسانية خرجت بقرارات تدين الجاني وبعدها تم تقسيم الحرم إلى قسمين الأكبر من نصيب اليهود لإقامة شعائرهم والثاني لصلاة المسلمين. وقد شهد الحرم الإبراهيمي عدة جرائم للاحتلال الإسرائيلي بساحاته منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي.. ففي يونيو عام 1967 قامت القوات المحتلة باقتحام المسجد بالقوة ورفع العلم الإسرائيلي بداخله ومنع المصلين من دخوله وبعد ستة أشهر قاموا بإدخال خزانة خشبية تحتوي على عدة نسخ من التوراة. وفي أوائل أكتوبر 1968 تم نسف الدرج السلم المؤدي إلى الباب الرئيسي للمسجد من قبل الاحتلال بالإضافة إلى هدم البئر الأثرية الملاصقة لسور المسجد، وبعدها بعشرين يوما قأبلغ الحاكم العسكري لمدينة الخليل مدير الأوقاف بجعل اليعقوبية والإبراهيمية وهما أجزاء من المسجد مكانًا لصلاة اليهود. وفي السبعينيات، شهد المسجد حادثي اعتداء.. الأول في نوفمبر عام 76 بدخول 15 مستوطنًا يهوديًّا إلى المسجد وتمزيق المصاحف ودهسها بالأقدام.. والثاني في يناير من عام 78 بقيام جندي إسرائيلي برش مادة غريبة على المصلين أثناء الصلاة أصابتهم بالسعال، ولم يخل عقد الثمانينيات من انتهاكات الاحتلال للحرم حيث شهد في مايو من عام 87 قيام العساكر الإسرائيلية بسب الرسول (صلى الله عليه وسلم) أثناء رفع الأذان، وفي أكتوبر من نفس العام قام الاحتلال بتركيب بوابات إلكترونية وكاميرات تلفزيونية عند بوابات المسجد الثلاث لتأمين أنفسهم. وفي سبتمبر عام 1991، دخل مستوطنون يهود إلى المسجد واعتدوا بالضرب على المصلين والشيوخ وكبار السن، وشهد عام 94 مذبحة الحرم التي قام بها اليهودي باروخ جولدشتاين وبعد المذبحة بستة أشهر قامت قوات الاحتلال بتركيب أجهزة مراقبة جديدة بساحة المسجد. وفي شهر فبراير أيضا من عام 95 قام الاحتلال بإنشاء مركز صغير لشرطة بحديقة المسجد وفي يونيو عام 96 تم تركيب آلات حاسبة على بوابات المسجد لإحصاء أعداد المصلين وفي يناير 98 كانت آخر انتهاكات اليهود للحرم الإبراهيمي في هذه الحقبة بسكب مستوطنين يهود ماء نار على رأس حارسين من حراس المسجد. وقد وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فبراير عام 2010 الحرم الإبراهيمي ضمن قائمة المباني التراثية والأثرية اليهودية وخصصت له حوالي مليون دولار لإعادة ترميمه وصيانته. جدير بالذكر أن الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بفلسطين تم بناؤه منذ حوالي 2000 عام وهو يعد من أبرز الأثار الإسلامية الموجودة بهذه المدينة ويعتقد أن جثمان نبى الله إبراهيم يوجد بداخله، وتبلغ مساحة المسجد 2100 متر وبه مأذنتان وعدد كبير من الأروقة والقباب كما يضم 3 مصليات وهم المصلى الرئيس والثاني مصلى المالكية وهو مخصص للنساء والثالث مصلى الجاولى. أ ش أ أخبار مصر - فلسطين - البديل Comment *