قال د. محسن فرجاني، مترجم رواية "الحلم والأوباش" للكاتب الصيني "مويان"، الحائز علي جائزة نوبل للأدب : إن "مويان" يعد جزءًا من فصيل أدبي، ظهر علي الساحة في الثمانينات، ومعروف في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، منذ 10 سنوات. وأضاف "فرجاني" خلال حفل التوقيع الذي أقامته دار العين للنشر، أن الكتابة عند "مويان" تنتمي لجيل الفترة الجديدة، التي بدأت بترجمات الأدب الغربي، حين تخلص أدباء الصين من القالب السياسي القديم في الرواية، ووصلوا الي الإبداع الحر، لافتا إلى أن الرواية في الصين لم يكن محتفي بها في السابق؛ لأن الصينيون كانوا يعتبرونها مجرد ثرثرة، بعكس الشعر الذي كان يحظي بالاهتمام والتبجيل. وروى "فرجاني" كيف أن "مويان" أخذ على العالم العربي وأمريكا اللاتينية – في كلمته بأحد المؤتمرات الدولية – تقصيرهم في ترجمة الأدب الصيني، داعيا إلى ترجمته عن اللغات الوسيطة، من أجل التعرف على ثقافة الصين ومعارفهم المختلفة، الأمر الذي لاقى معارضة من أساتذة الترجمة في القاعة، مؤكدين أن اللغة الوسيطة تفقد النص كثير من معانيه، والتمسوا العذر ل"فرجاني"، مؤكدين أنه لجأ إلى هذا الحل، لندرة المترجمين عن الصينية، ولرغبته في إثراء المكتبة العربية. وعن لقائه ب"مويان" قال فرجاني: "عندما التقيت به، وجدت قارئا جيدا للأدب العربي، وبالتحديد، لاعمال جمال الغيطاني، ونجيب محفوظ ، ووجدته يشبه كثيرا الراحل " خيري شلبي" ،فهو حكاء بامتياز. وقال المترجم د.حسنين فهمي، أستاذ الأدب الصيني: إن الريف حاضر في روايات "مويان"، نجده في كتاباته "الفجلة الذهبية"، الذرة، القطن، الثور، العائلة العشبية، و"أنشودة الثوم"، التي كتب فيها عن متاعب الفلاح الصيني، لافتًا إلى أن "مويان" يروي أن "الريف قدره،الذى قضي فيه 21 عامًا، ولذلك يهرب من أضواء بكين إلى الظلام والسكون والهدوء في الريف حيث يوجد الإبداع، وللاقترب من البسطاء. "مويان" رشح لجائزة "نيو شتادت" في الأدب، 1998، وحصل على جائزة"كيرياما" الأدبية، عن رواية "صدور ممتلئة وأرداف واسعة" 2005، وجائزة"فوكوكا" للثقافة الآسيوية 2006، وجائزة نيومان للأدب الصيني، عن رواية" مكابدة الحياة والموت" 2009، وجائزة ماوتون الأدبية الصينية عن رواية "الضفدع " 2011، وأخيرا جائزة نوبل للأدب 2012 Comment *