شارع "المطار" أحد أقدم شوارع مدينة أسوان والذي مازال يجمع بعض سمات الحارة المصرية .. يقف عم صابر في نفس المكان الذي كان يقف فيه والده منذ عشرات السنوات ويحكي لنا عن المهنة التي توارثها هو وأخوته وأصبحت مصدر دخلهم الوحيد ولكن عم صابر تميز عنهم بأنه لم يرث المهنة فقط لكنه أصبح آخر "مكوجي رجل" في أسوان بأكملها. عم صابر محمد المهدي من موليد أسوان عام 35 يحكي لنا عن مهنة "المكوجي الرجل" ويقول: أنا الحمد لله ربنا أعطاني مهنة صبر وكفاح وأنا كبرت فيها بالرغم من أنها صعبة شوية أنا أعمل في هذه المهنة منذ الصف الرابع الابتدائي ,وبالرغم من أني امتلك محلا للكي بالبخار يعمل فيه أخي وبعض الصنايعية لدينا ولكن أنا لا أفضل العمل في الكي بالبخار لأن المكوى الرجل هي أساس الصنعة وهي المفضلة لمن يلبسون العبايات الصوف والجلاليب وهم الفئة الأكبر من الزبائن عندي ولكن هناك زبائن تصر على أن تكوى أي ملابس جديدة مثل القمصان أو "البنطلونات" الجينز عندي أول مرة بالرغم أنها بتاخد مجهود و وقت أكبر لكن مش بقدر أقولهم لأ . *كيف بدأت تعلم المهنة ؟ أهم حاجة فى الصنعه دى لازم تكون مقتنع بيها و بتحبها ,وأنا علشان اتعلم مهنة المكوي الرجل دى فى الاول كَويت هدومي أول حاجه .. وكان والدي الله يرحمه يقولى علشان لما تكوي هدومك لازم هتحافظ عليها وعندما كويت هدومك و حافظت عليها هتحافظ على الشغل بتاع الناس .. و بعد مرة واتنين الحمد الله اتعلمت ,وقبل ما ابدأ أشتغل كمكوجي عملت فى توصيل الملابس الى المنازل ثم الى مساعدة والدي فى المكوى إلي أن اصبحت مكوجيا. *هل حدث معك في مرة أن حرقت ملابس الزبائن ؟ انا من سنة رابعة إبتدائي ما افتكرشى ان فيه مرة حرقت حاجة حد الحمد الله *احكى لنا موقف طريف حصل معك أثناء سنوات عملك ؟ مرة استبدلت هدومي مع هدوم زبون .. واحد اخد قميص عراقي الى بيتلبس تحت الجلابية و الجلابية الجديدة بتاعتى و انا اخدت هدومة الجديدة و اكتشفت الموضوع لما روحت البيت ,بس الحمد الله بعدها الزبون رجع ليا الهدوم . Comment *