أكد تقرير لقطاع الكهرباء والطاقة أن ترشيد الاستهلاك يحتاج إلى تعديل في السلوك المجتمعي بعد أن وصلت الزيادة السنوية في الاستهلاك 10,35% نتيجة التنامي الكبير في استهلاك القطاع المنزلي وعدم الترشيد في الاستهلاك. وذكر التقرير أن الاستهلاك المنزلي وصل إلى 42% من إجمالي الاستهلاك في حين انخفض استهلاك القطاع الصناعي من حجم الاستهلاك الكلي إلى 33%. وأشار إلى أنه من هذا المنطلق فإن خطة ترشيد الطاقة تعد أحد أهم ملفات إدارة الطاقة في مصر لما له من إيجابيات على التحسن البيئي وخفض غازات الاحتباس الحراري والتغلب على نضوب الوقود والحفاظ على حق الأجيال القادمة من المصادر الطبيعية للطاقة. وأوضح التقرير أن كل الوزارات حاليا تعمل على تنفيذ خطة الترشيد التي تستهدف ترشيد 5% من استهلاك الكهرباء بعد أن أكدت الدراسات أن العائد من الترشيد يفوق العائد من الاستثمار في مشروعات إنتاج الكهرباء". كما أكد التقرير أهمية الترشيد لمواجهة التحديات التي تواجه مصر من عجز في إمدادات الغاز والطاقة وما يواجهه العالم من أزمات، وقال: "إن الترشيد أصبح من أهم ملفات قطاع الكهرباء حاليا". وأضاف أن الاستراتيجية القومية والإقليمية التي يعمل قطاع الكهرباء والطاقة على تنفيذها تهتم بالوفاء باحتياجات التنمية من الطاقة الكهربائية وتعتمد سياساتها على تنويع مصادر الطاقة والاستفادة المثلى من مواردها المتاحة وتحسين كفاءة إنتاجها وترشيد استخدامها نظرا للزيادة المرتفعة في معدلات النمو في الاستهلاك خلال السنوات القليلة الماضية. وأشار إلى إجراءات ترشيد الطاقة للمباني العامة فقال: إن القطاع استهدف تركيب حوالي مليون لمبة موفرة عالية الكفاءة بإنارة الشوارع بما يحقق المستويات القياسية للاضاءة وانتظامها بالطريق طبقا لنوع الطريق كما هو متبع عالميا. وأكد التقرير ضرورة بناء شراكات بين مؤسسات الدولة تعمل على ترشيد استخدام الطاقة لتحقيق الأهداف المنشودة من الخطة واستكمال مجهودات ترشيد الطاقة في المباني الحكومية سواء للإنارة أو لتشغيل المعدات والأجهزة بالمباني الحكومية. ولفت إلى دراسة قد تمت بهذا الخصوص حيث تم إعداد أكواد لكفاءة الطاقة في المباني الحكومية وقام قطاع الكهرباء باستبدال نظم الإضاءة وتركيب مكثفات لتحسين معامل القدرة في حوالي 6300 مبنى وتحديد مسئول في كل مبنى لمتابعة إجراءات ترشيد الطاقة بما ساهمت في انخفاض قيمة فاتورة الكهرباء بنحو 17% نتيجة تركيب حوالي 1000 كشاف جديد. وأوضح أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى لبرنامج مواصفات وبطاقات كفاءة الطاقة لبعض الأجهزة الكهربائية المنزلية من أجل رفع كفاءة استخدامها وترشيد الطاقة المهدرة منها سواء من خلال أنظمة الإضاءة أو التكييف حيث يمثل استهلاك الأجهزة الكهربائية حوالي 70% من إجمالي الاستهلاك المنزلي كما تم إنشاء ثلاثة معامل مرجعية معتمدة طبقا للمواصفات القياسية بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لاختبارات بعض الأجهزة الكهربائية المنزلية. أخبارمصر-طاقة-البديل Comment *