عقدت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية أمس مؤتمرا للاحتفاء بالشاعر الراحل عبد المجيد فرغلي تحت عنوان "مؤتمر أدبي لرحالة الشعر العربي عبد المجيد فرغلي"، وامتدت فاعليات المؤتمر حتى السادسة مساء، وذلك بحضور د. عبد الناصر حسن رئيس مجلس إدارة الدار، مع عدد من الأدباء والشعراء من مصر والسعودية وسوريا. تضمنت الجلسة الأولى دراسات نقدية حول أدب الشاعر عبد المجيد فرغلى، فتناول د. أحمد مختار "الصورة الشعرية والموسيقى في شعر عبد المجيد فرغلي"، وتحدث د. حسام عقل عن "قضية الحرية في شعر الراحل"، الدكتور على حوم تحدث عن "صورة الوطن في شعر فرغلي"، واختتمت الجلسة الأولى بدراسة الدكتور جمال حسني عن "الحركات الجسدية في شعر عبد المجيد فرغلي". أما الجلسة الثانية فكانت عبارة عن دائرة مستديرة حول "أدب الشيخ الراحل"، وشارك بها كل من الدكتور ثروت عكاشة، الدكتور أشرف عبد الودود سليم، والشاعرين فضل محمد إبراهيم، مدثر الخياط، وكان ختام المائدة المستديرة بعرض فيديو للشاعر المغربي محمد فكري يحتوي على قصيدة مهداة للشاعر الراحل أسماها "شيخ الكنانة." واختتم المؤتمر بلقاء شعري مفتوح شارك فيه شعراء مصريون وعرب: عباس شكر، خليل عوير السعيد عبد الكريم، سيد علام، نادية مدين، عادل بكر. قال عنه الشاعر السعودي فريد النمر: بدأت معرفتي بأعمال فرغلى بعد وفاته، عندما دعيت إلى تكريمه بالعام الماضي بالمغرب، واكتشفت أنه موهبة شعرية كبيرة، ليس على مستوى مصر فحسب ولكن على مستوى الوطن العربي، وذلك لأن شعر فرغلي تميز بأنه منطلق بالعديد من الخبرات فلديه موروث عروبي وديني، ورغم كلاسيكيته إنما كان متطورًا في لغته ومتقبلا لجميع الأفكار الجديدة. أما الشاعر السوري خليل عوير فيقول أيضًا:إنه تفاجأ بحجم فرغلي كشاعر من حيث الغزارة الشعرية والتنوع فيما احتوته من ملاحم شعرية ومعارضات لكبار الشعراء، هذا بالإضافة إلى العالم الكبير الذي تحتويه كل قصيدة من قصائده. الجدير بالذكر أن الشاعر عبد المجيد فرغلي رحل منذ ثلاث سنوات، ولد في 14 يناير 1932 بقرية النخيلة مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، لم يأخذ فرغلي حقه الإعلامي من الشهرة داخل مصر رغم أنه معروف في العديد من الدول العربية، تميز إنتاجه الشعري بالغزارة والتنوع بين الدواوين الشعرية والملاحم والمسرحيات أيضاً، وذكر من الملاحم: ملحمة الخليل إبراهيم والذي خطها في أربعة عشر جزء بالعربية الفصحى، وأيضًا ملحمة السيرة الهلالية في عشرة أجزاء، ملحمة نداء من القدس، ومن دواوينه الشعرية نذكر: العملاق الثائر، عودة إلى الله، أشواق، ومن مسرحياته: طومان باي، شروق الأندلس، ملحمة سعد بن أبي وقاص، بيت تحت العدم، وغيرها. تميز أيضا فرغلي بمعارضته للعديد من كبار الشعراء في دواوين كاملة ومنهم: ابن الرومي والمتنبي وابن عربي وبن الفارض وغيرهم. اخبارالبديل-اخبارمصر-ثقافة Comment *