بعد تنصلها من جمعة الشريعة التى وافقت التاسع من الشهر الجاري ورفضها المشاركة بها رغم تواجد عدد من القوى الاسلامية ، عادت جماعة الاخوان المسلمين لتدعو القوى السياسية الاسلامية لملوينية السبت القادم بميدان التحرير وسط اعتصام الآلاف من المعارضين لقررا الرئيس . حيث دعت جماعة الإخوان لتنظيم مليونية السبت القادم تحت شعار " الشرعية والشريعة" ، ونصرة للشريعة، ودعمًا للشرعية، وتأييدًا للرئيس المنتخب، وحماية لمكتسبات الثورة ، بهدف استكمال مسيرة التحول الديمقراطي، والمحافظة على هوية مصر ومرجعيتها. وقالت الجماعة فى بيان رسمي صادر عنها مساء اليوم " الاربعاء" إنه حرصًا من الإخوان المسلمين في الحفاظ على البلاد والعباد بتفويت الفرصة على مثيري الفتنة والذين يحرصون على عرقلة مسيرة الثورة، فقد آثرنا تأجيل فعاليتنا الثلاثاء الماضي للتعبير عن رأينا وهو حق لنا؛ لإعطاء الفرصة كاملة لكل من يريد أن يعبر عن رأيه بحرية وفي أي مكان. ولقد اتضح لجماهير شعبنا العظيم من الذي يحرق ويدمر ويخرِّب ويريد أن يربك المشهد السياسي ومن الذي يكفّ يده ولسانه عن إيذاء أي إنسان ويحرص على سلامة وطنه وأمنه واستقراره؛ لأن هذا ما يأمرنا به ديننا وأخلاقنا. وجددت الجماعة دفاعها عن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الخميس الماضي ،قائلة : لقد نادت جموع الشعب المصري في مليونيات متعددة بضرورة اتخاذ إجراءات ثورية من أجل تحقيق مطالب ثورة 25 يناير المجيدة والقصاص للشهداء ولمصابي الثورة، إضافة إلى تطهير البلاد من بقايا النظام السابق والإسراع بإنجاز الدستور واستكمال مؤسسات الدولة التشريعية تحقيقًا لاستقرار البلاد، وما يستتبعه من أمن وأمان وإطلاق برامج تنمية اقتصادية وتشجيع الاستثمار؛ مما يعود على المواطن المصري بالخير ، وكعادة فلول وبقايا النظام السابق يجهضون كل إنجاز يحققه الشعب في طريق التحول الديمقراطي، ولقد ظهر هذا جليًّا بدءًا من حلِّ البرلمان المنتخب بانتخابات حرة نزيهة شارك فيها 30 مليون مصري، ومرورًا بمحاولات تعويق عمل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المشكَّلة بناء على استفتاء الشعب، وكذلك التهديد بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية المنتخبة، بما يؤدي إلى هدم كل المؤسسات التشريعية المنتخبة، وتعطيل إنجاز الدستور وإيقاف مسيرة التحول الديمقراطي المنشود لمصرنا الجديدة بعد ثورتها المجيدة ، ولذلك حرصًا من الرئيس المنتخب بإرادة شعبية على إنجاز مسيرة التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة التشريعية فقد أصدر الإعلان الدستوري المؤقت الذي يحقق تلك الأهداف النبيلة، ويحمي تلك المؤسسات من الهدم، ونحن نقدر ونحترم آراء ومواقف القوى الوطنية الحريصة على مصلحة البلاد في إطار التعدد والاختلاف في الرأي مع الالتزام بالسلمية والتظاهر الحضاري. وهاجمت الجماعة بعض القوى المعارضة لقرارات الرئيس ، قائلة " للأسف الشديد قام بعض مثيري الفتن وبقايا النظام السابق باستغلال هذه الظروف السياسية لحشد أعداد من البلطجية والمجرمين لإفساد التظاهرات السلمية والاعتداء على بعض مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحرق بعضها؛ مما نتج عنه استشهاد أحد شباب الإخوان المسلمين بدمنهور وإصابة مئات المواطنين، فضلا عن استشهاد شخصين آخرين نتيجة أجواء التوتر والعنف المصاحب للمظاهرات بصفة عامة" Comment *