دعا الدكتور شعبان حفنى عميد كلية التربية جامعة قناة السويسبالإسماعيلية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الأطفال، ضحية حادث قطار أسيوط. وأكد على أهمية مشروعات التنمية المستدامة التي تحتاجها مصر لرفع شأن المصلحة العامة مقابل المصلحة الخاصة، مؤكدا أن تلك القيمة لو التزم بها أفراد المجتمع فلن نجد عامل "مزلقان" مستهتر، وسائق متهور، وقطار يقصف أعمار 50 طفل من براعم الأمة الأبرياء- حسب قوله. جاء ذلك خلال المؤتمر الطلابي الذي عقد صباح اليوم بقاعة مؤتمرات جامعة القناة، تحت عنوان "التربية من أجل التنمية المستدامة" والذى تنظمه كلية التربية بجامعة قناة السويس بالتعاون مع المفوضية الأوربية، ومؤسسة "تمبس اديو كامب"، بحضور كلا من الدكتور ممدوح غراب -نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، والدكتور محمود عبد المحسن -نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسين عبد الفتاح -الأستاذ بكلية التربية ومنسق المشروع بالجامعة، ونخبة كبيرة من أساتذة كلية التربية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بها. وأكد "حفني" أن التنمية المستدامة لها محاور وأبعاد ومفاهيم عدة، وهي الأنصاف بين الأجيال، والمساواة بين الجنسين، وتخفيف وطأة الفقر لدى فئات المجتمع، والحفاظ على البيئة وصيانتهاوتطويرها، وإقامة مجتمعات عادلة ومسالمة لا يمكن تحقيقها بدون التربية والتعليم، وهو ما أدى إلى نشوء مفهوم "التربية من أجل تنمية مستدامة". وأضاف أن الهدف هو جعل التعليم ممتع ومرتبط بالحياة الواقعية بالمدرسة والجامعة وإعداد أفراد للتصدي للأزمات، يملكون مرونة التفكير ويتحملون المسؤلية، ولديهم القدرة في التعامل مع الثقافات المختلفة. ومن جانبه أوضح الدكتور ممدوح غراب أن المستهدف من المشروع هم طلاب المدارس للتنمية من أجل غد أفضل، مؤكدا على أهمية عرض توصيات المشروع على مجلس الجامعة ونشر ثقافة التنمية المستدامة بين الطلاب. وأشار الدكتور محمود عبد المحسن إلى أن مشاركة الطلاب بالمشاريع البحثية واحتكاكهم بالمجتمع المحلي هو أفضل طرق التعليم لاكسابهم المهارات، موضحا أن الهدف الأساسي لمثل هذه المشاريع هو تقليل الفجوة بين الجامعات والمدارس. وأكد الدكتور حسين عبد الفتاح على أن الهدف الأساسي هو تفعيل مفهوم الاستدامة فى التعليم حتى تبقى نواتج التعليم وليس الهدف فقط هو دخول الامتحان واجتيازه، مشيرا إلى وجود علاقة بين تحقيق مفاهيم التنمية المستدامة ودوام أثر التعليم، عن طريق استخدام التعليم الالكترونى. Comment *