نشبت خلافات داخل حزب غد الثورة تزامنًا مع اندماجه في حزب المؤتمر برئاسة عمرو موسى؛ حيث تقدم عدد من الأعضاء المؤسسين بشكوى إلى لجنة شئون الأحزاب تفيد بعزل عبد المنعم التونسي الرئيس المؤقت للحزب من منصبه وتعيين عز النجار أحد الوكلاء المؤسسين للحزب، معلنين رفضهم للاندماج مع المؤتمر . وقال عز النجار: "إن مجموعة من الوكلاء المؤسسين قاموا بتقديم شكوى إلى لجنة شئون الأحزاب، لإبلاغهم بتعيينه رئيسًا مؤقتًا للحزب بديلاً عن عبد المنعم التونسي، مضيفًا أن أيمن نور ليس له صفة بالحزب، وأن لجنة شئون الأحزاب اسبتعدت اسمه من المؤسسين بسبب الأحكام الصادرة ضده . وأكد عز للبديل على رفضهم للأندماج مع حزب المؤتمر، وأن من يريد الذهاب إليه يذهب بمفرده، متهمًا أيمن نور بتسليم مقرات الحزب لهم . وأوضح النجار أنه لا يوجد ميعاد محدد لعقد الجمعية العمومية للحزب، وأن الوكلاء المؤسسين بدءوا في حملة جمع توقيعات، رافضًا إعلان أسمائهم لتعرضهم لضغوط وتهديدات من قبل أيمن نور . وأضاف النجار أن أيمن نور يرتكب جريمة بانتحال منصب رئيس الحزب، وأنه كتب في مضابط مجلس الشعب ذلك، وهذا يعد تزويرًا، مضيفًا أنه لو لم يكن ممنوع من مباشرة حقوقه السياسية فهو ليس منتخبًا من قبل أعضاء الحزب . من جانبه قال عبد المنعم التونسي رئيس الحزب إنه لا يعرف عن هذا الموضوع شيئًا، وأن ما وصل إليه هو وجود صراع بين أيمن نور وعز النجار على رئاسة الحزب، مضيفًا أن لجنة شئون الأحزاب لن تستيجب لهما؛ لأنه ليس لهما صفة . وأكد التونسي أن أيمن نور لا يتحمل مسئولية هذه الأزمة، وإنما الأعضاء وهو منهم، وأن عز النجار لا يملك إقالته من منصبه، ولا توجد مشاكل بينهما . وكان عدد من الأعضاء المؤسسين بحزب غد الثورة قد تقدم أمس بشكوى إلى لجنة شئون الأحزاب لإخطاره بإعفائهم لعبد المنعم التونسي من القيام بمهام الرئيس المؤقت للحزب وتكليف عز النجار بهذه المهمة . وأعلن الأعضاء أن إعفاءهم جاء بسبب الظروف الصحية التي تحول دون قيامه بمهامه، ولتقاعسه عن الدعوة لعقد جمعية عمومية للحزب منذ تأسيسه ولتقاعسه عن اتخاذ أي إجراء قانوني تجاه أيمن نور وانتحاله صفة رئيس الحزب رغم مجاهرته بذلك في مختلف وسائل الإعلام والمحافل السياسية، في شبهة تواطؤ وتبادل مصالح على حساب الأعضاء. وأضافت الشكوى أن التونسي يتقاعس عن اتخاذ أي إجراء قانوني تجاه تجميد الحزب ودمجه في حزب المؤتمر المصري، ويتقاعس عن إخطار لجنة شئون الاحزاب عن الأعضاء الذين انضموا إلى الحزب، ورفض إصدار كارنيهات العضوية لهم؛ بما يضر بالحزب ومصداقيته. كما أدان الأعضاء تقاعس عبد المنعم عن إخطار لجنة شئون الأحزاب عن الأعضاء الذين انتقلوا إلى حزب المؤتمر واستمرارهم في حمل صفاتهم الحزبية، بما يعد إفسادًا للحياة السياسية وتلاعبًا بها، ويفقد الحزب مصداقيته, وأن يقوم بانتهاك اللائحة ويتجاوز اختصاصات الجمعية العمومية بفصله أعضاء ومؤسسين ووكلاء مؤسسين بدون إخطار ولا تحقيق ولا انتخاب، وتشكيل للجنة الحكماء المنوط بها التحقيق والتحكيم في أي نزاع أو خلاف بين الأعضاء. Comment *