انتظرنا جميعا جلسة النطق بالحكم حتى إن من لم يتعود على الاستيقاظ مبكرا استيقظ خصيصا ليشاهدها .. وصرنا نتابع قنوات التلفاز وتحليلات النخبة المبجلة حتى ظهر الرئيس المخلوع بنظارته الشمسية حتى مع اختفاء الشمس داخل قفص الاتهام. لا أعلم لماذا قرأت الثقة التي كانت تبدو على وجه علاء وجمال وشعرت أن هناك بعض من الطمأنينة داخلهما فلم يبدو عليهما أي نوع من التوتر أو عدم التماسك. بدأت الجلسة بمقدمه طويلة ,غازل ودغدغ بها المستشار أحمد مكي مشاعر المشاهدين فمهدت بأن القرارات ستكون قرارات حاسمه تشفى غليلهم وغليل أهالي الشهداء وخاصة عندما وصف فترة حكم مبارك بأنها سوداء سواد ليلة شتاء قارص ولكن للأسف فبعد مقدمة أعطت للجميع بارقة أمل بأن هناك قضاء طاهر وعادل أصابتهم بخيبة وحزن بمجرد النطق بالحكم فقد حكم على مبارك ب 25 سنه ولا أعلم كم سنه باقية في عمره وهو الذي يبلغ الخامسة والثمانين حتى يحكم عليه بهذا الحكم ثم الحكم على حبيب العادلي بنفس الحكم وبراءة معاونيه ولا أعلم كيف يتم الحكم على وزير الداخلية ومعاونيه يحصلون على البراءة بهذه ألسهوله إذا لم يتم الحكم عليهما لإثبات تهمة ارتكاب جريمة القتل وتم معاقبتهما على الامتناع عن إعطاء الأوامر بمنع استخدام العنف مع الثوار فمن كان يستخدم العنف معهم إذن هل الأوامر لصغار الجنود أو الضباط كانت تعطى من العادلي مباشرة هل يعقل ذلك "أكاد أجزم أن رجالات العادلي الذين أفرج عنهم هم الأخطر على الوطن من العادلي نفسه فقد شعرنا جميعا انه ربما تم الإفراج عنهم لينتقموا من الشعب المصري بكامله وليستعدوا ليكونوا رجالات أحمد شفيق القادم إلى قصر الرئاسة بخطوات ثابتة فهم العقل المدبر الذي كان وراء ما حدث يوم جمعة الغضب وبالتالي سيكونون العقل المدبر لكل من سيعترض على شفيق رئيسا ويبدو أن النفي كما كان سمة المجلس العسكري ووزراء الداخلية على اختلاف أسمائهم بأنهم لم يستخدموا الخرطوش أو الرصاص الحي أو قنابل الغاز مارس القاضي رفعت النفي ذاته فقد ذكر سلسلة نفى تفيد بأن لا تسجيلات وشهود الإثبات مشكوك في أدلتهم .حتى الأسلحة التي أمامه ليست هي التي استخدمت في القتل مما يوحى لنا بأننا أمام طرف ثالث هو من ارتكب كل الجرائم وقام بالتلاعب في أدلتها سواء بواسطته أو بواسطة وزير الداخلية ويبدو أن الطرف الثالث ما هو إلا وسيله لإسدال الستار عن كل جريمة تعيشها مصر وكأن مصر بأجهزتها الأمنية والمخابراتيه غير قادرة على معرفته غلا إذا كانت هي ذاتها الطرف التالي وفى هذه الحالة لن يكشف الستار عنه ما أستعجب له أن علاء وجمال استمرا في الثبات على حالة الثقة والطمأنينة التي اعترتهم حتى بعد النطق بالحكم على والدهما وكأنهم على علم بالحكم مسبق أو بما سوف يتم فيه بعد ذلك مما يوضح لنا أنها مجرد مسرحيه هزليه ستنتهي في النقض ببراءة المخلوع والحكم كان فقط لتهدئة الرأي العام ومرور المرحلة الانتخابية بسلام لكن على العكس من ذلك فهناك غصة في قلب كل مصري ومصريه وحرقه في قلب كل أم شهيد ويبدو أننا لا نحتاج الآن سوى لإسقاط النظام من جديد فعندما نادى الثوار في الميدان بإسقاط النظام كنت أنادى معهم وبكل ما أملك من مشاعر وعندما تم بعد ذلك تنحية الرئيس المخلوع لم تستطع حروفي أن تخط ما شعرت به في ذلك الوقت وقد نبعت سعادتي من تأكدي بأنه طالما تم تنحية مبارك فالنظام بأكمله قد سقط وسنتنفس بعده نسائم الحرية لكن للأسف يوما بعد يوم تثبت لنا الأفعال وردود الأفعال أن رأس النظام فقط هو الذي سقط وبقى باقي النظام بنفس سياسته وفكره ومنهجه بنفس أشخاصه وجهازه الأمني والمخابراتى بنفس النائب العام الذي لا يريد التحقيق مع أحمد شفيق رغم وجود كثير من القضايا المرفوعة ضده اللهم إلا تغيير للقشور فقط وكأننا أمام سوبر ماركت قام بتغيير يافطته ولم يغير أي شيء من داخله لا أريد أن أشكك في القضاء ولكن أين القاتل ومن هو المتسبب فيما حدث من قتل وتعذيب للثوار في التحرير "ناس من الفضاء أو جايز زى الشيخه ماجدة ما قالت ناس جايين من البحر تكاد عقول الجميع أن تجن وكلها خوف من تبرئة هؤلاء الستة أعوان العادلي والعقل المدبر والمنفذ له للأسف كل ذلك لان البدايات كانت خاطئة فأوصلتنا لنهايات خاطئة فعندما تركنا التحرير بحجة الاستقرار كان أكبر خطأ لذلك علينا بتداركه وعلينا بالتوحد حتى لا نجد أنفسنا أمام النظام نفسه حتى لو تغيرت رأسه ولمن يريدون أن ينتخبوا شفيق لابد أن تقرؤوا مقدمة المستشار أحمد رفعت وتأخذوا منها العبرة فقد اعترف أن فترة مبارك كانت أسود من السواد فكيف تأتون برجل من هذه الفترة إنها مسألة أخلاقيه ووطنيه ولا أعلم كيف ترضونها على أنفسكم لابد أن نتخذ موقف موحد إما أن نذهب للانتخابات جميعا للتصويت لصالح مرسى أو نذهب لنبطل أصواتنا وان كنت مع الاختيار الأخير "مبطلون " لأن من تسبب في براءة جمال وعلاء ومعاونو العادلي ومن زوروا المرحلة الأولى لديهم النية لتكرار ذلك ولفعل أي شيء مقابل عودتهم للمشهد مره أخرى أوقن أن الأحكام الصادرة هي بمثابة إشارة نضار جديدة للنزول في كل شوارع مصر عاش الثوار وعاشت مصر بعيدا عن أيادي الجبناء "الحل في الميدان " الحل في الميدان " Comment *