تقدمت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر ببلاغ للنائب العام ضد كل من المشير محمد حسين طنطاوي واللواء حمدي بدين عضو المجلس العسكري للمطالبة بالتحقيق معهما في وقائع الاعتداء على الطالب والناشط السياسي حليم حنيش، بعد إلقاء القبض عليه في أحداث العباسية. وطالب البلاغ الذي حمل رقم 1476لسنة 2012 ، عرائض نائب عام، بسماع أقوال حليم وعرضه علي الطب الشرعي، ومناظرة الإصابات الملحقه به، وذلك قبل ضياع معالمها وإفلات المجرمين من العقاب. كان حليم حنيش الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة حلوان وأحد المفرج عنهم مؤخرا بعد اعتقاله في أحداث العباسية الأخيرة قد أدلى بشهادته عما تعرض له ، وقال حنيش في شهادته أنه في يوم الأحداث (الجمعة 4 مايو ) وجد صديق له مصاب، فنقله لمستشفى عين شمس التخصصي، لافتا إلى انه لم يكن يتوقع حدوث هجوم من الجيش، مضيفا أنه بعد نصف ساعة فوجئوا بهجوم الجيش، مؤكدا أنه تم أثناء ذلك إلقاء قنابل مسيلة داخل المستشفى وأنه تم القبض على مواطنين من داخل المستشفى وأي شخص في الاستقبال، مشيرا إلى أنه تم القبض على مواطن مع زوجته التي تلد لا لشئ إلا لأنه ملتحي. وأوضح حنيش ان أحد الأطباء حاول إخفاءهم وحمايتهم إلا أن رجال من أمن المستشفى قاموا بإبلاغ زملاء لهم جاءوا بجنازير للقبض علينا، وقاموا بتسليمنا لضابط من الجيش، أشرنا له أننا طلبة جامعيين وطلبنا منه آلا يضربنا، إلا أنه قام بضربنا، وقطع ملابسي وبدأ في كهربتي،لافتا إلى أنه بعد ذلك جاء ضابط يدعى احمد، قال لدى دخوله "محدش يضرب"، مما جعله يستبشر خيرا - بحسب قوله - .وأضاف طالب حقوق حلوان انه بعد ذلك بدأ هذا الضابط بالضرب فيه. وتابع أنه فوجئ بعد ذلك بتوقف الضرب، فنظر للخلف فوجد الجنود يشتبكون مع بعضهم البعض على كيفية تقسيم فلوسه وتليفونه المحمول الذي لم يشعر بسقوطه منه. وأستكمل حنيش شهادته قائلاً انه تم اقتياده بعد ذلك لمكان آخر يعتقد أنه تابع لوزارة الدفاع، ووجدهم يقولون "رحبوا بيه"، مشيرا إلى انه وجد شخص يقف وفي يده "شاكوش" خشب كبير، وقام بضربه به على رأسه، لافتا إلى انه لم يكن يتصور أن يقوم هذا الرجل ان يضربه بالشاكوش على رأسه، وتابع انه من الصدمة لم يتحرك فوجده يضربه مرة آخرى بالشاكوش في كتفه، ثم قام أحد الجنود بضربه بالبيادة في بطنه. وأكد حنيش أن هذا الشخص قام بعد ذلك قام بالتحرش بالعصا في مؤخرته وهو يقول : "أنا ممكن اعمل فيك أي حاجه"، موضحا أنه كان طول الضرب يهينه بهدف أن يكسر نفسه – بحسب قوله - ، لافتا إلى أنه بعد ذلك جاء عسكري يقول له : "يا باشا مجبش دم يا باشا .. هاتوا يا باشا نعوره ونخليه ينزل دم". وقال حنيش انهم في طريقهم للمعسكر وجد شخص ينزف، فاستأذن أحد الجنود ليسعفه، فسأله : "انت دكتور"، فأجابه "لا" فقال له :" طيب اخرس يا ابن ال... أحنا عايزينه يموت"، مضيفا أنه بعد ذلك قاموا بإجبارهم على خلع ملابسهم، وقاموا بتوثيق أيديهم، ثم نقلوهم إلى س 28، ثم جاء ضابط وقال : "مش عايز تحقيقات .. مش عايز تحقيقات"، مشيرا إلى أنه جعلهم يوقعون على محاضر، وقال " كل عشره طلعوهم على النيابة". ولفت إلى انه بعد ذلك تم نقلهم للسجن وكان معهم خمسة حالتهم خطيرة جدا، وتم نقلهم للمستشفى ولا أحد يعرف هل هم أحياء ام لا، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء الناس قبض عليهم بلطجية من العباسية وليس أهالي العباسية، كانوا "يمسكوهم ويقطعوهم ويسلموهم للجيش". وتابع حنيش أنه بعد ذلك توجهوا للنيابة، وهناك حصل استجواب على النيابة، موضحا أنه طلب من القاضي أن يعمل له محضر كمجني عليه يتهم فيه قادة الشرطة العسكرية والضابط الذي يدعى أحمد، وأذكر فيه الاصابات التي به، فرفض، وقال له بحسب قوله أن يذكر الاصابات التي به داخل هذا المحضر، وأشار إلى أنه طلب ان يعرض على الطب الشرعى، ولم يعرض. واستكمل قائلاً انه في طره الزراعي استقبلوهم عساكر الداخلية بالضرب، وقاموا بحلق رؤوسهم وترك ذقونهم، وجعلوهم يزحفون على بطونهم، لافتا إلى أنهم بعد ذلك دخلوا السجن مع الجنائيين، وأكد أنهم استقبلوهم "استقبال الفاتحين"، وأعطوهم "أكل وشرب"، وعاملوهم معاملة جيدة. وأشار حليم حنيش ان المسجونين معنوياتهم ارتفعت عندما وجودوا محامين دخلوا معهم جميع المسجونين خاصة، لان محامين الإخوان الذي حضروا في الجلسات - بحسب قوله - جاءوا ليترافعوا فقط على مراسلي قناة مصر 25 فقط التابعة للإخوان، وأن المحامين السلفيون جاءوا ليترافعوا عن "الدقون اللي تخصهم". وأختتم الناشط حليم حنيش عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية وحركة مقاومة الطلابية شهادته، لاقتا إلى انهم حصلوا على إخلاء سبيل على ذمة القضية وليس إفراج، فيما أختتم الفيديو برسالة تؤكد أنه مازال هناك المئات من المعتقلين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والإهانة، فيما لم يحاسب حتى اليوم أي مسئول عن التعذيب والقمع عموما كما حدث في حكم مبارك – بحسب الفيديو - حليم : ضربوني بهدف كسر نفسي وأحد العساكر قال لضابط "يا باشا مجبش دم.. هاتوا يا باشا نعوره ونخليه ينزل دم" القوا القبض علي من داخل مستشفى عين شمس .. وتم القبض على مواطن مع زوجته التي تلد لا لشيء إلا لأنه ملتحي العساكر استقبلونا في طره بالضرب وحلقوا رؤوسنا وجعلونا نزحف على بطوننا.. والجنائيون استقبلونا "استقبال الفاتحين"