أعلن مصدر رسمي مسؤول الجمعة أن اشتباكات بين الجيش اليمني ومقاتلين من تنظيم القاعدة أوقعت 20 قتيلا بينهم جنديان في الجنوب حيث تقدم الجنود باتجاه مدينة زنجبار التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ حوالى السنة. وقال المصدر العسكري المسؤول لموقع وزارة الدفاع الاليكتروني “26 سبتمبر.نت” أن قوات اللواء 39 مدرع وبدعم من اللواء 25 ميكانيكي حققت “تقدما كبيرا باتجاه مدينة زنجبار” عاصمة محافظة أبين الجنوبية. وتسيطر مجموعة تدعى “أنصار الشريعة” الموالية لتنظيم القاعدة على زنجبار في محافظة ابين منذ نهاية مايو واستولت على بلدات أخرى في المحافظة. ونقل موقع الوزارة عن مصدر عسكري مسؤول في أبين أن القوات المسلحة “حققت تقدما كبيرا باتجاه مدينة زنجبار من جهة منطقة المراقد وتمكنت من طرد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة من عدد من المواقع التي كانوا يتحصنون فيها والسيطرة عليها سيطرة كاملة وذلك بعملية عسكرية نوعية الخميس حيث تمت مباغتتهم وهم في أوكارهم داخل الخيام وتطويقهم من مختلف الجهات وتوجيه ضربة قوية قاصمة أفقدتهم القدرة على السيطرة”. وأضاف المسؤول “سقط منهم نحو 18 قتيلا وأصيب العشرات بجروح فيما لاذ البقية بالفرار” مشيرا إلى سقوط قتيلين وسبعة جرحى في صفوف الجنود. ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل. من جهة أخرى، حذرت السلطات اليمنية الجمعة من أن تنظيم القاعدة يخطط لتنفيذ ست عمليات انتحارية تستهدف قطاع الغاز اليمني الذي تعرض في نهاية مارس لهجوم أدى إلى إلغاء ست شحنات. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان أن التنظيم المتشدد “قام بتجهيز 6 سيارات مفخخة لهذا الغرض ووضع عليها 6 انتحاريين” في اطار مخطط “لاستهداف محطات وشركات الغاز في مديرية بلحاف بمحافظة شبوة” في خليج عدن. واشار البيان إلى أن الوزارة طلبت من قوى الأمن “اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الكفيلة باحباط المخطط الارهابي لتنظيم القاعدة إلى جانب تعزيز إجراءات الحماية على محطات وشركات الغاز والتحلي باليقظة الأمنية للتصدي لأي أعمال تخريبية”. وفي 30 مارس وقع هجوم بالعبوات الناسفة تبنته جماعة “أنصار الشريعة” الموالية للقاعدة، ما ألحق أضرارا بانبوب غاز يغذي محطة بلحاف، وإدى إلى وقف تشغيله علما أن شركة توتال الفرنسية تستثمره. وأدى الهجوم إلى الغاء ست شحنات من الغاز الطبيعي المسال بحسب الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في اليمن التي تعهدت على الرغم من ذلك باحترام “كل” التزاماتها تجاه زبائنها في مايو. وبدا اليمن تصدير الغاز المسال من بلحاف في نوفمبر 2009. وتملك شركة توتال العاملة في اليمن منذ 1987 نسبة 39,62% من اسهم شركة تسييل الغاز اليمنية نتيجة استثمار بقيمة 4,5 مليارات دولار هو الاضخم في البلاد.