* الصحيفة : خيرت كان نقطة اتصال الإخوان مع أمن مبارك وأصبح قناة الاتصال الرئيسية مع جنرالات العسكري * الشاطر على اتصال منتظم مع السفيرة الأميركية.. والمسئولون الأمريكيون أشادوا باعتداله وفعاليته * واشنطن قدمت موافقة ضمنية للإخوان على تقدم الجماعة بمرشح لرئاسة مصر
ترجمة- شيماء محمد: نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً عن شكل العلاقات الخارجية لمصر، بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد في يونيو المقبل، حسب تصنيفات مرشحي الرئاسة الأقوى، وطريقتهم في تناول تلك السياسات طبقاً لانتماءاتهم، وخاصة حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح الأوفر حظاً للفوز. وبدأت بحازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الإسلامي الذي ينتمي للمدرسة القديمة، ويريد أن يتحرك في اتجاه إلغاء معاهدة السلام مع مصر وإسرائيل ويستشهد بإيران كنموذج ناجح للاستقلال عن واشنطن، وتحدثت عن قلقه من اختلاط الجنسين في أماكن العمل وعمل المرأة خارج المنزل، ورغبته الشديدة ك”سلفي” في إدارة ظهره للغرب. وكذلك التزايد الكبير لشعبية أبو إسماعيل في الشارع، والذي يفسر السبب في أن الولاياتالمتحدة قدمت علامات موافقة ضمنية خلال عطلة نهاية الأسبوع للإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية الأكبر في مصر، بكسر تعهدها بعدم تقديم مرشح خاص بها من داخل صفوفها . أما جماعة الإخوان المسلمين، التي تقود البرلمان، فقد تعهدت بعدم الترشح لمنصب الرئاسة خشية إثارة رد فعل عنيف من الجيش المصري والغرب، لكن الصعود المتزايد ل أبو إسماعيل يثير احتمال أن الفائز قد لا يكون شخصية أكثر علمانية أو ليبرالية، وكونه شخصية إسلامية رجعية ستتعارض مع التركيز البراجماتى لجماعة الإخوان المسلمين، الباحثة عن علاقات مستقرة مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل واقتصاد السوق الحرز ويشكل أبو إسماعيل تهديدا أكثر صعوبة، حيث يتحدى حالة ووضع جماعة الإخوان من حيث كونها الصوت الرئيسي للسياسة الإسلامية في مصر، ويهدد بتقويض حملتها لتهدئة مخاوف الغرب من الإسلام السياسي، جماعة الإخوان المسلمين تأخذ مخاطرة كبيرة في ترشيح مرشحها الخاص بها ضد أبو إسماعيل ، وذلك لأن انتصارها ليس مضمونا على الإطلاق . من ناحيتهم شعر الدبلوماسيون الأميركيون – الذين فوجئوا بنجاح الإسلاميين المحافظين المتشددين الشعبويين المعروفين باسم السلفيين – طبقا لوصف المجلة – فى الانتخابات البرلمانية بالقلق البالغ خاصة مع التصاعد الواضح لحملة أبو إسماعيل. وبناء على هذا قال مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أنهم كانوا غير منزعجين وحتى متفائلين بشأن تراجع جماعة الإخوان المسلمين في تعهدها بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية. أما مرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، رجل الأعمال المليونير، الذي ينظر إليه باعتباره الأقوى تأثيراً في تشكيل سياسات الجماعة، والمعروف جيدا لكلا من الدبلوماسيين الأمريكيين وجهات الاتصال الخاصة بهم في الجيش المصري، والذي كان نقطة الاتصال الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين مع الأجهزة الأمنية للرئيس المخلوع حسني مبارك ، ويعتبر الآن قناة الاتصال الرئيسية للجماعة للمحادثات مع مجلس الجنرالات الذين تولوا السلطة بعد الإطاحة بمبارك . والتقى الشاطر مع جميع كبار المسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية وكبار أعضاء الكونجرس الذين يزورون القاهرة، كما أنه على اتصال منتظم مع السفيرة الأميركية ، آن باترسون ، وكذلك المديرين التنفيذيين لعدة شركات أميركية هنا ، وقد أشاد مسئولو الولاياتالمتحدة باعتداله وذكائه وفعاليته .