دق مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، طبول الحرب مبكرًا بعد ساعات قليلة من فوزه رسميًّا بمقعد رئاسة نادي الزمالك لولاية جديدة. وأسفرت انتخابات نادي الزمالك، التي عقدت على مدار اليومين الماضيين، وأعلنت نتائجها صباح اليوم السبت، عن فوز مرتضى منصور بمقعد الرئاسة، وأحمد جلال إبراهيم وهاني العتال بمقعد نائب الرئيس، وحازم ياسين بمقعد أمانة الصندوق، وإسماعيل يوسف وهاني زادة وعلاء مقلد وشريفة الفار وعبد الله جورج بمقعد العضوية. وكان مرتضى منصور قد صرح قبل الانتخابات أنه لن يقبل بالعمل في نادي الزمالك في حالة عدم نجاح قائمته بشكل كامل؛ كي يتجنب أي صراع، ويستطيع العمل في هدوء. لكن ما تمناه منصور وصرح به لم ينله بشكل كامل، حيث خسر نجله أحمد مرتضى منصور، المرشح على منصب نائب الرئيس، أمام هاني العتال، المرشح على قائمة أحمد سليمان، منافس منصور في الانتخابات، كما نجح عبد الله جورج، من قائمة أحمد سليمان. وما إن تم الإعلان رسميًّا عن نتائج الانتخابات، حتى خرج مرتضى منصور بتصريح ناري، يعلن فيه الحرب مبكرًا على هاني العتال وعبد الله جورج، حيث قال في تصريحات صحفية: "لو انطبقت السماء على الأرض، لن أعمل مع مزور" في إشارة إلى هاني العتال، الذي حاول استبعاده من الانتخابات بتهمة تزوير عضويته. وأوضح رئيس الزمالك: "هذا الشخص ووالده عضويتهما مزورة في الزمالك؛ وبالتالي لا يحق له الترشح من الأصل". وتابع "هناك قضية ما زالت تنظر في المحكمة، وحال الحكم باستبعاده، فما حدث في الانتخابات كأن لم يكن". ما فعله مرتضى منصور، قبل انتخابات الزمالك وتصريحاته النارية عقب الإعلان رسميًّا عن الفائزين في سباق الانتخابات، أعاد للأذهان المشهد الكارثي الذي حدث في ولاية 2005 حينما كان منصور رئيسًا للزمالك أيضًا، ودخل في صراعات شرسة مع أعضاء مجلس الإدارة، وعلى رأسهم نائبه إسماعيل سليم، والمندوه الحسيني، أمين الصندوق حينها. حيث قام مرتضى منصور، في 28/5/2005، بالاشتباك مع المندوه الحسيني، بعد رفض الأخير التوقيع على شيكات بدون موافقة مجلس إدارة نادي الزمالك بالإجماع، كما وقعت معركة شهيرة مع نائبه إسماعيل سليم، بتاريخ 13/7/2005. حيث اندلعت معركة داخل نادي الزمالك، أسفرت عن إصابة إسماعيل سليم، وتم نقله إلى أحد المستشفيات، وأتهم مرتضى منصور بالتعدي عليه ومحاولة قتله، واستمر مسلسل مرتضى منصور ونائبه لأكثر من شهر ما بين قضايا ومحاكم وتصريحات عنترية من الطرفين عبر الفضائيات؛ مما دفع محمد حسني مبارك، رئيس الجمهورية حينها، للتدخل، وقام بإعطاء أوامره بإقصاء منصور، وتم تعيين ممدوح عباس رئيسًا للزمالك بدلًا منه. تصريحات مرتضى منصور، قبل الانتخابات وبعد إعلان النتيجة، والصدام الكبير مع قائمة أحمد سليمان، التي نجح منها هاني العتال وعبد الله جورج، تنبئ باشتعال الوضع وتكرار سيناريو 2005 عاجلًا أم أجلًا.