السعوديات يحضرن مباريات كرة القدم.. المملكة على طريق العلمانية

يبدو أن المملكة العربية السعودية تحت حكم الملك سلمان، وولي العهد محمد بن سلمان، في طريقها إلى الانفتاح والتحرر الاجتماعي، فبعد أقل من شهرين من السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة، قررت السلطات رفع الحظر عن دخول النساء إلى الملاعب والسماح لهن بحضور فاعليات في 3 ملاعب بدءا من مطلع العام 2018.
خلال مقابلة على قناة "PBS" الأمريكية، أكد سفير الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة، أن السعودية تسعى لأن تكون دولة علمانية مستقرة مزدهرة وقوية، وهو تصريح استثار غضب الكثيرين في الشارع السعودي والعربي، ورغم ذلك فيبدو أن ما قاله العتيبة لم يعبر عن وجهة نظره الشخصية، لكن جاء بناء على رؤية تم مناقشتها في وقت سابق بين حكومة البلدين.
النظام الحاكم في السعودية خلال أقل من شهرين، اتخذ قرارات تصب في صالح المرأة السعودية وتقودها إلى التحرر من القوانين التي كانت تُعيق تحركها بمفردها أو حظر تواجدها في بعض الأماكن التي كان يختص بها الرجال مثل الملاعب الرياضية وعلى رأسها ملاعب كرة القدم.
وقررت السلطات السعودية السماح للنساء بحضور فاعليات في 3 ملاعب بدءا من مطلع العام 2018، وحددت "ستاد الملك فهد" في الرياض، و"مدينة الملك عبدالله" في جدة، و"ملعب الأمير محمد بن فهد" في الدمام لتكون أولى المدن السعودية التي تدخل النساء ملاعبها لحضور مباريات وفاعليات رياضية أخرى إلى جانب الرجال.
كانت السعودية، التي تمنع الاختلاط بين النساء والرجال في الأماكن العامة، سمحت للنساء بدخول ملعب لكرة القدم في الرياض، في سبتمبر الماضي للمرة الأولى، حيث حضرن احتفالا بمناسبة العيد الوطني، فيما علقت صحيفة "الشرق الأوسط" بالقول إن ذلك يعزز قيمة المرأة ويعكس حرص القيادة السعودية على تمكينها من التمتع بحق من حقوقها، لتكون عنصرا فعالا في المجتمع، الأمر الذي يؤكد استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية في السعودية.