أمر قاض بريطاني اليوم الإثنين بالإفراج بكفالة خلال أيام عن الإسلامي الأردني أبو قتادة الذي يوصف بأنه كان أحد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذلك رغم المخاوف بأنه قد يمثل تهديدا على الأمن. وسعت بريطانيا خلال السنوات الست الماضية إلى ترحيل أبو قتادة (51 عاما) إلى الأردن، إلا أن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية أوقفت تلك المساعي الشهر الماضي وقالت إن الأدلة ضده ربما تم انتزاعها من خلال التعذيب. وفي أعقاب صدور حكم المحكمة الأوروبية، تقدم أبو قتادة بطلب إلى هيئة استئناف المهاجرين الخاصة في بريطانيا للإفراج عنه من سجن “لونج لارتين” المشدد الحماية في ورشسترشير في وسط انجلترا. وصرح محاميه ايد فتزجيرالد أمام جلسة الاستماع الإثنين أن اعتقال أبو قتادة مدة ست سنوات ونصف سنة أثناء محاولة ترحيله “طال كثيرا بحيث أصبح غير منطقي أو قانوني”. وأضاف: “ومهما كانت مخاطر فراره أو مخاطر ارتكابه لمزيد من المخالفات، فقد وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها (احتجازه) طويلا جدا”. وقال القاضي جون ميتنج إنه يجب الإفراج عن أبو قتادة ب”شروط تقييدية” بحيث تفرض عليه الإقامة في منزله طوال الوقت باستثناء استراحتين مدة كل منها ساعة كل يوم. كما سيكون قادرا على اصطحاب أحد أبنائه إلى المدرسة”. وأضاف القاضي أن أمام وزيرة الداخلية تيريسا ماي فترة ثلاثة أشهر لتظهر إحراز تقدم في الحصول على تطمينات من الأردن بأن الأدلة التي تم الحصول عليها من خلال التعذيب لن تستخدم ضد أبو قتادة في حال ترحيله. وقال ميتنج أمام المحكمة “سيحين قريبا الوقت الذي يصبح فيه استمرار الاحتجاز أو الحرمان من الحرية غير مبرر”. وأكد أن جهاز الاستخبارات الداخلية “ام اي 5′′ سيستغرق “ما بين بضعة أيام إلى أسبوع” للتحقق من عنوان الكفالة المقترح، والذي لم يتم الكشف عنه في المحكمة، قبل الإفراج عن أبو قتادة. وكان قاض أسباني وصف أبو قتادة، وهو أردني من أصل فلسطيني يعرف كذلك باسم عمر محمد عثمان، بأنه اليد اليمنى لبن لادن في أوروبا.