وصف قائد “الجيش السوري الحر” العقيد رياض الأسعد العمليات التي يقوم بها جيشه في سوريا بأنها “حرب عصابات” تعتمد على توجيه ضربات إلى قوات النظام والانسحاب. وقال الأسعد من تركيا إن “العمليات التي يقوم بها الجيش الحر في سوريا بمثابة حرب عصابات تقوم على توجيه ضربات سريعة إلى المواقع الأسدية ثم الانسحاب التكتيكي إلى مناطق آمنة”. وتحدث عن “عمليات نوعية يومية” للجيش الحر تستهدف خصوصا “حواجز لقوات النظام وبعضها يتم بالتنسيق مع عناصر على الحواجز التي يتم الاستيلاء عليها وتدمير عربات فيها قبل الانسحاب”. وذكر أن عمليتين من هذا النوع سجلتا اليوم الثلاثاء في جسر الشغور ومعرة النعمان في محافظة ادلب. وقال الأسعد إن قوات النظام “شددت منذ أسبوع حملتها على ثلاث مناطق في سوريا هي ريف دمشق وحمص (وسط) وادلب (شمال غرب سوريا)، اقتناعا منها بأن إخماد الثورة في هذه المناطق يعني انتهاء الثورة بشكل عام. وهناك هجمة شرسة جدا مستمرة على هذه المناطق”. واعتبر أن “الروح المعنوية للجيش الأسدي تحت الصفر، وهو بدأ يفقد أعصابه في موازاة فقدان سيطرته على الارض، فيعمد إلى الهجوم على المدنيين دون أن يفرق بين رجل وامرأة وطفل ويقصف المنازل عشوائيا”. وأوضح ان الجيش الحر “لا يمكنه السيطرة بشكل كامل على أي منطقة، خوفا من حصول تدمير كبير في حال رد النظام بأسلحته الثقيلة وبالتالي إلحاق مزيد من الضرر بالمدنيين”. إلا أنه أكد أن “خمسين في المائة من الأراضي السورية لم تعد تحت سيطرة النظام، من دون أن يعني ذلك وجود إمكانية للجيش الحر بالسيطرة الكاملة على أي منطقة”. وأشار الأسعد إلى أن العمليات العسكرية توقع خسائر في صفوف الجيش الحر، إلا أنه أكد أن “الشعب صامد والجيش السوري الحر صامد والثورة مستمرة والنظام سيسقط إن شاء الله قريبا”. وقتل منذ أسبوع ما لا يقل عن 400 شخص في أعمال العنف في سوريا معظمهم مدنيون وبينهم عسكريون ومنشقون، في وقت يثير تصعيد المواجهات المسلحة مخاوف من سقوط البلاد في أتون حرب أهلية. وقال العقيد الأسعد أن “النظام يجيش لحرب طائفية ويلعب على هذا الوتر، لكننا لن ننجر إلى هذه الأكاذيب”.