ينظم معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بالاشتراك مع بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، دورة متخصصة في تحقيق المخطوطات، وذلك ابتداء من يوم 15 سبتمبر 2013. تهدف الدورة إلي تأهيل الراغبين في التعامل مع النصوص التراثية العربية المخطوطة بصورة جيدة، من خلال التعريف بمبادئ تحقيق المخطوطات علي يد عدد من الخبراء يتصدرهم الدكتور فيصل الحفيان، مدير معهد المخطوطات العربية، والدكتور عبد الستار الحلوجي، الأستاذ بجامعة القاهرة، والدكتور أيمن فؤاد سيد، خبير المخطوطات الدولي. وقال الدكتور فيصل الحفيان أن الدورة حول 'التحقيق'، وهو عمل علمي رفيع المستوي، كان ولا يزال حكرًا علي 'فئة' قليلة من الشيوخ والمتخصصين الذين درسوا وأعطوا حياتهم كلها للتراث. ويقوم التحقيق علي الخبرة والمعاناة المباشرة للنص التراثي، لكنه أصبح اليوم 'صنعة' محكومة بنظرية، ومن الممكن إذا ما امتلك الراغب أدوات هذه النظرية، وفهم طبيعتها، وعرف المراحل التي تمر بها، وأسند ذلك بجهد حقيقي في استكشاف 'المكتبة التراثية' أن يمسك إمساكًا صحيحًا بالطرف الذي يجعله قادرًا علي ولوج عالم التراث الغني والمدهش. وأوضح الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية، أن هذه الدورة تسعي إلي كسر حاجز الرهبة الذي يسكن عقل المثقف العام تجاه التعامل مع هذا النص، وفي سبيل ذلك كان برنامجها الذي يجمع بين التعريف بأوعية النصوص 'المخطوطات' وشرح الأسس العامة لصنعة التحقيق، وما تستلزمه من ثقافة، ثم تفصيل الخطوات العلمية، خطوة خطوة، بدءًا من التفكير في التحقيق، وانتهاء بإعداد الدراسة التي تقدم للنص وتعرف به. من جانبه، صرح أيمن منصور، المشرف علي بيت السناري، أن الاشتراك في الدورة مفتوح للجمهور دون شروط، ومدة الدورة أسبوع بواقع ثلاث محاضرات يوميًا. وتستهدف تلك الدورة المثقف العام، والمهتم بقضايا التراث والمخطوطات، ومحقق النصوص، وباحث الدراسات العليا، وأخصائي المخطوطات بالمكتبات ومراكز المعلومات. وتتكون اللجنة المنظمة للدورة كل من أيمن منصور والدكتور أحمد عبد الباسط 'معهد المخطوطات العربية'. تُسلم في نهاية الدورة شهادة موثقة عليها شعار الجهتين المنظمتين، تفيد اجتياز البرنامج التدريبي للدورة، شريطة حضور المتدرب نسبة لا تقل عن 70% من محاضرات الدورة.