جامعة الأزهر: قطاع الطب خطى خطوات غير مسبوقة نحو التقدم محليًا ودوليًا

أكد الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية، أن قطاع الطب بالجامعة خطى خطوات غير مسبوقة بشهادة وفد التصنيف الأفريقي الأوروبي عام 2017 والذي صنف قطاع الطب بجامعة الأزهر بتصنيف "ممتاز" على مستوى القارة الأفريقية، إضافة لتحقيق تصنيف متقدم الشهر الماضي في تصنيفي شنغهاي وQs.
جاء ذلك في كلمة صديق خلال فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لأقسام جراحة التجميل بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، والذي عقد اليوم /الاثنين/ ويستمر على مدار يومين، تحت عنوان "الجراحات الحديثة في علاج التورم الليمفاوي" بمشاركة خبراء عالميين في مجالات جراحات التجميل والحروق من فرنسا وإسبانيا.
وأضاف صديق أن الجامعة برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي ماضية في الطريق الصحيح نحو التقدم والرقي محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، مشيرًا إلى هذه المؤتمرات والتصنيفات الدولية تعزز من مكانة مؤسسة الأزهر الشريف جامع وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
من جانبه، أكد الدكتور طارق البانوبي، رئيس قسم جراحة التجميل والحروق بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، رئيس المؤتمر أهمية المؤتمر الدولي العاشر لأقسام جراحة التجميل والحروق لأنه يتناول التورم الليمفاوي والذي يعد من الأمراض الشائعة التي تصيب أكثر من 250 مليون شخص حول العالم.
وأشار إلى أن التورم الليمفاوي من الأمراض التي لا يمتلك الطب حاليًا في مصر الكثير حيالها غير العلاج التحفظي، موضحًا أهمية استضافة المؤتمر واستعانته بخبراء أجانب من التصنيف الأول على العالم في علاج مثل هذه الحالات لتبادل الخبرات وإنشاء وحدة متخصصة لعلاج هذه الحالات على أعلى مستوى من العلاج الحالي بالعالم.
وأضاف البانوبي أنه لتفعيل الوحدة الجديدة كان لابد من تدريب الأطباء القادرين على إجراء هذه النوعية من الجراحات مع توافر الميكروسكوبات عالية التقنية بالتعاون مع أقسام جراحات العظام وقسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الحسين الجامعي.
ونوه البانوبي بتوفير أحدث جهاز بالعالم بمستشفى الحسين الجامعي لتشخيص وتخطيط وتحضير الأوعية الليمفاوية واستخدامه أثناء الجراحة وتقييم النتائج بعد الجراحة، ويبلغ تكلفته مليونا وستمائة ألف جنيه مصري، وهو أول جهاز من نوعه في مصر والجامعات المصرية.
وأوضح أنه سيتم تنظيم ورشة عمل لتدريب وتأهيل شباب الأطباء، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية عقب انتهاء فعاليات المؤتمر بواسطة الخبراء الأجانب وأطباء القسم وتشغيل الجهاز لأول مرة بمصر، وإجراء جراحات متناهية الدقة مما يتوازى مع ما هو جارٍ بدول العالم المتقدم.
وقدم رئيس قسم جراحة التجميل والحروق، رئيس المؤتمر الدولي العاشر الشكر لفضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، ولفضيلة الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس الجامعة، ولمعالي الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد الكلية، على ما بذلوه من جهد وتعاون لإتمام ونجاح هذا الحدث العلمي الكبير والذي يعد الأول من نوعه في جمهورية مصر العربية.