قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، إنه جرى إدراج المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية بشكل رسمي ضمن قائمة المعامل المعترف بها كمعمل قومي مرجعي ل"إيكولاي" من خارج الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه بذلك يعتبر المعمل الوحيد الممثل للمنطقة العربية والأفريقية، الأمر الذي يعد نواة حقيقية للقيام بدور مؤثر لنقل وتبادل الخبرات مع المعامل في المنطقة العربية والأفريقية. ووفقا لتقرير رسمي تلقاه وزير الزراعة من الدكتورة هند عبد اللاه مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية، فإن لجنة مشكلة من عدد من الخبراء، وخصوصا المعمل المرجعي الأوروبي بروما، قامت بزيارة عدد من المزارع في مصر لتقييم الحالة، وزيارة عدد من المعامل من أجل اختيار أحدها للقيام بدور العملية التحليلية لهذه المجموعة من بكتريا "الإيكولاي". وأوضح التقرير أن قسم الميكروبيولوجي بالمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية قام بهذا الدور، والذي تطلب اكتساب عدد من المهارات والخبرات، والتي تمت على مدى أكثر من عشر سنوات تم خلالها تدريب عدد من المحللين والباحثين بالمعمل سواء في المعمل المرجعي بروما أو من خلال استضافة خبراء من نفس المعمل المرجعي بمصر. وأشار التقرير إلى أن المعمل قد شارك على مدى أكثر من 10 سنوات في اختبارات الكفاءة والمشاركات البينية والتي شاركت فيها جميع المعامل الوطنية الأوروبية في هذا الشأن، كما شارك فيها عدد محدود من المعامل من خارج الاتحاد الأوروبي ومنها المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات. ولفت إلى أن المعمل قد شارك مؤخرا أيضا في ثلاث دورات متتالية تم عقدها من قبل المعمل المرجعي (أون لاين) وكانت إحدى هذه الدورات حول كيفية تجهيز وتحضير اختبارات الكفاءة. وأكدت هند عبد اللاه أنه خلال تطوير وتحديث الموقع الإلكتروني للمعمل المرجعي للإيكولاي بروما، تم إدراج بيانات المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات وقسم الميكروبيولوجي كمعمل مرجعي في هذا التخصص وهو يعد اعترافا من المعمل المرجعي بدور المعمل وقدرته على توفير الخدمات التحليلية والتدريب ومساعدة جميع الهيئات في تقصي الحالات الوبائية.