بتوفيق الله تعالي في سبت العزيمة الماضي وبصحبة ضميره اليقظ الحاشد بكل الخير، عزم النائب والإعلامي مصطفى بكري ابن محافظة قناعلى أن يتواجد بنفسه على أرض قرية أبو حزام والتي ضاع فيها إثنا عشر شخصًا وخمسة مصابين ضحية الحادث المأساوي والأليم، كم نصحه الاصدقاء والكثيرون بألا يقترب من تلك الأماكن الخطرة ولكن عزيمته كانت أكبر فهو لم يقصد سوى الخير، وكان بصحبته النائب محمد كمال موسى عضو مجلس النواب، والشيخ عبد المعطي من رجال الأوقاف وعضو لجنة المصالحات. وقال "بكري" في مقال له: ( كنت قد حسمت أمرى، سأذهب إليهم، مهما كان الثمن، الناس تحتاج إلى من يقف معها، ويواسيها، ويحاول أن يضع حدًا لشلالات الدماء التى تنهمر بين الحين والآخر بين أهلها). الميزان يبدو أن ( أبو حزام) اتسعت مشاكلها مؤخرا باتساع مساحتها التي تصل إلي 1500 فدان تقريبا مثل حجم مساحة جامعة جنوب الوادي مرة ونصف، فعندما قرر النائب مصطفي بكري عضو مجلس النواب، أن ينزل إلي الميدان بين قبائل القرية وعائلاتها اطلع على أحوالها فوضعها على ميزان الأخلاق وكانت البداية الباسلة يتقدم الموكب يشق جو القرية الحزينة عازما لإدخال الخير إليها بعد عرف حقائق الوضع على الطبيعة. وكان علي مسافة واحدة بين العائلات فها هو " بكري" وسط قبيلتي العوامر والسعدية سواء كانت الهمامية والسعودية والطوالب والدجاجية) وهؤلاء ينتمون لقبيلة هوارة أو عائلات (العوامر والمرجيه والسرايرة)، وهؤلاء ينتمون إلى قبيلة العرب وله بين هذه العائلات أصدقاء رجال لهم كلمة. اللقاء المرتقب تتميز قرية أبو حزام بأن لكل عائلة ديوان عام تجتمع فيه القبيلة مرارا لأوامر عديدة الصورة مجالس لكنها مدارس فكانت بداية لقاءات النائب والإعلامي مصطفي بكري عضو مجلس النواب المهيبة وعليها هالات التقدير مع قبيلة العوامر في مقر ديوانهم مرحبين على أعلى ما يكون الترحيب مستمعين له ومنتصتبن وألقى كلمة لاقت استحسان الجميع وذكر فيها نعمة الأمن والأمان والأصالة والكرم والشهامة والتسامح. ولقاءآخر في غاية الالتزام والتقدير والاحترام كان عند ساحة أبوالريش مع فضيلة الشيخ شعيب نور الدين أبوالريش والتقى بالمواطن محمد مسعود الذي احتسب ثلاث من أقاربه الضحايا زوجته وامه وابنته شهداء عند الله. ثم لقاء آخر عند عائلة السعدية فقد كان الاستقبال كبيرا جدا تعلوه الاحترام والتقدير والالتزام، وألقى "بكري" في كل ديوان كلمة عبر فيها عن اعتزازه بالصعيد وقيمه ونعمة الاستقرار ورغبته في الحرص علي لقائهم وكانت عناوين الكلمات التي ألقاها قائلا: بداية أنقل لكم تحيات اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية، واللواء شريف عبد الرؤوف، واللواء محمد أبو المجد مدير أمن قنا، جلست معهم وقلت لهم سأسمع أهلنا وأجلس معهم وكلنا أبناء وطن واحد ونريد أن نرتقي به ونترك العادات السيئة ونريد عادات قيمة لتدفع مصر إلى الأمام وأتيت لكم من باب العشم شخص أتى إلى أهله كلنا يد واحدة نخرج من الأزمات والمشاكل لتنتهي وكلُُ يأخذ حقه، وأاشكر أخي النائب محمد كمال موسي والعمد والمشايخ والأعيان والكبار والشباب ولا ننسي أن رسولنا الأكرم قال الخير في وفي أمتي ليوم الدين والجميع يتمني الخير لأهلنا وناسنا ولعائلانتا ونستطيع من هنا أن نعبر إلى آفاق أوسع وأجمل من أجل الأجيال الصغيرة القادمة. عندما فكرت في المجييء إلى(أبو حزام ) قلت هل تغلق في وجهي الأبواب؟ فكرت طويلا ولكنني نفيت ذلك تماما فأعرف أهلي وناسي ومعدنهم الأصيل وحبهم للخير واحترامهم واحتكامهم للقيم والعدل والقانون، ونحن النواب سواء كنا في مصر أو خارج مصر محسوبون على قنا، فإذا لم نكن طرف مع أهلنا في كل المشاكل فلا خير فينا ولايصلح أن نقعد وأهلنا يعانون من مشاكل وأزمات أو ظروف طارئة فشهامة الصعيدي تمنعه من الصمت فلابد أن يتحرك ولما قابلت اخوانا في الأمن لكي اعرف الصورة فقالوا لي من معك فقلت لهم سأكون في وسط اهلي وناسي فأنا مواطن منهم ابن الصعيد ومن المعروف لما يكون عائلتان بينهما مشاكل وضرب نار ويأتي ضيف يقف الضرب فهذه أصولنا قنا، فما بالك ونحن أبناء البلد وجزء منهم ونعلم أن تلك مشاكل عابرة مر علينا مثلها أيام اللواء سعد الجمال مدير أمن قنا السابق رحمه الله، وبدأنا مصالحات وحققنا نجاحات لإنهاء الخصومات، فبلادنا ورجالنا وأهلنا وشبابنا وأطفالنا فيهم من القيم ما يؤهلهم أن يكونوا قامات كبيرة ونحن محتاجون هذا الأمر في أن نخرج من الأزمة من محنة إلي منحة، ولكن دائما بداخلنا الكرم والخير مقدم علي أي شيء آخر لذلك عندما يجلس الناس مع بعض تتصافي النفوس بسرعة، وتاخذ حقها بالقانون والعدل لكن في النهاية الناس مع بعضها وساكنين بجوار بعض مفيش فرق بيننا وكانا في الهم سوا وكلنا في الفرح سواء. وفي الحقيقة أتينا إليكم لا لنطرح حلولا ولكن نقول لكم تحت أمركم ومتي تقرروا فنحن معكم محتكمبن العدل والقضاء والقانون ونحتكم إلي دولة القانون والدولة أمامها مشروع كبير وومطلوب تنفيذه على أرض الواقع، عندما آتيت إلي حاجر الدهسة بفرشوط كانت ركاما، لاشيء فيها وكانوا يشربون من الجراكن، انظروا إليها الآن تختلف تماما، مياه شرب نظيفة - كهرباء مدارس - طرق - تبطين ترع - مراكز شباب - مصالح حكومية. والحقيقة لسنا معنا قرار معين ولا شروط معينة، نحن أبناؤكم قولوا مطالبكم طالما في حدود القانون والعدل فبلادنا تتمتع بخصال الكرم والانتماء والشرف والنزاهة وكلمة الحق وهذا ما يجعلنا علي يقين أن كل المشاكل لها حلول في النهاية وأن القانون والعدل هو المرجع الأساسي وأننا لابد أننا نحتكم إلى الدولة. وأبو حزام من قرى مصر التي تستحق أن ينظر إليها ويعم فيها السلام بين أهلها لا فرق بيننا فكلنا نتمتع بالقيم والأصول وكلنا يريد حياة كريمة لأولاده لتضمن لهم الاستقرار والأمن والسلام، جلست قبل لقائكم مع اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية فقضيت معه ساعتين وكان الحديث عن (أبو حزام) والصعيد عامة، وقال لي كلمة وهو من أبناء الصعيد من طما بسوهاج: (أهلنا عندهم صفاء ونقاء وشهامة ورجولة، لكن دمهم حامي شوية، لكم لما الناس بتقعد وتستعيذ بالله وتعرف أن هناك قانون ودولة تجد أهلنا ساهلين ومش صعبين ويكمل "بكري" حديثه: " نحن علي ثقة بأننا لانحيد عن الحق والقانون، وأن هذه المشكلة سوف تحل، ونحن أولادكم ونعرف بداخلكم. التسامح والأصالة التي رسخها الدين الحنيف وقيمنا وعاداتنا، أشكركم علي حسن استقبالكم وسنأتي إلى هنا مرة واثنين لأننا نريد أن تكون أبو حزام بها خدمات وتنمية ومراكز شباب وطرق وبريد ومدارس ومصالح حكومية وكل مقومات حياة كريمة. الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن الصعايدة حرموا كثيرا من البنية التحتية وأتى ببرنامجه الرئاسي مبادرة "حياة كريمة" الذي سيجعل من الصعيد بثوبه الجديد شكل يفتخر به. يذكر أنه بعد مبادرة ولقاء الإعلامي مصطفي بكري بالقبائل والعائلات في أبو حزام عصر السبت سرعان ما جاء للخير وبطلب من النائب مصطفي بكري عضو مجلس النواب الي وزير النقل أخذ موافقة برصف طريق ابو حزام. حمر دوم بطول 5 كم وبدأ العمل فيها فورا ولقاء وبطلب ثاني الي الحكومة بسرعة الاهتمام احتياجات ابو حزام فقد تم تشكيل لجنة حكومية للوقوف على احتياجات «أبوحزام وحمر دوم»، كما حصل على موافقة وزيرة الصحة بتشكيل لجنة للوقوف على احتاجات القرية الصحية من وحدات وغيره.