بينت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ حرق البخور في الأماكن المغلقة يُطلِقُ مواد مُلوّثة في الهواء تُسبّبُ التهاباً في خلايا الرئة عند الإنسان تعرَّف باحِثون إلي جزيئاتٍ وغازاتٍ تصدر عن نوعين من البخور يُستعملان بشكل واسع في البيوت في الإمارات العربيّة المتّحدة، وقاسوا كميّة تلك الجزيئات والغازات. وضع الباحِثون خلايا رئويَّة بشريّة في الحُجرة التي حُرِق فيها البخور كانت ردَّةُ الفعل الالتهابيّة في خلايا الرئة، التي تعرَّضت إلي البخور، مُشابهة لردّة الفعل التي تحدث عند تعرّض تلك الخلايا إلي دخان السجائر، مثلما بيّنت الدراسة يُصنع البخورُ بنوعيه، العُود والبخورؤ من خشب البخور المأخوذ من الأشجار التي تُصدر رائحة عطريّة في استجابة منها للعدوي الفطريّة. للبخور عدد من المضافات تشتمل علي راتنج أشجار الصندل والزيوت العطريّة ومواد أخري، وفقاً لما فسّره باحِثون من جامعة نورث كاليفورنيا في تشابيل هيل وجد الباحِثون أنّ كِلا النوعين من البخور أطلقا مُلوّثات بمستويات ملحوظة، بما فيها أوّل أكسيد الكربون والفورمالدهيد وأكسيدات النيتروجين. ولهذا السبب، أشار مُعدُّو الدراسة إلي ضرورة فتح النوافذ أو الأبواب، أو القيام بخطوات أخري من أجل تحسين التهوية عند حرق البخور في الأماكن المغلقة وأكد بحثٌ سابق نشر في موسوعة الملك عبد الله وجودَ صِلة بين دخان البخور وعدد من المشاكل الصحيّة، مثل تهيّج العين والأنف والحنجرة والجلد، والربو وأعراض تنفسيّة أخري، والصداع وتفاقم أمراض القلب والأوعية، والتغيُّرات في بنية خلايا الرئة يُعدُّ تلوُّثُ الهواء في الأماكن المغلقة من المسائل الصحيّة التي تثير القلق علي مستوي العالم. وتُقدّرُ منظَّمةُ الصحّة العالميّة أنَّ أكثر من مليون شخص في العام سيقضون نحبَهم بسبب أمراض جهاز التنفّس، ومُعظمُ تلك الوفيات بسبب التعرّض إلي الملوّثات الناجمة عن أفران الفحم والمواقد المفتوحة. ومن الجدير بالذكر أنَّه ينتج عن حرق البخور مُلوّثات مشابهة