أكد مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة السفير محمد إدريس أن مصر تؤكد من واقع مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية انها ستواصل بذل كل الجهد وتقديم الغالي والنفيس من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وينعم بالأمن والسلام والاستقرار في ظل الدولة الفلسطينية المنشودة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف السفير محمد إدريس في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن مصر قامت بجهود مكثفة وقدمت تضحيات كثيرة على مدى عمر هذه القضية وتعتزم مصر مواصلة جهودها مع كافة الشركاء الدوليين سواء في إطار صيغة ميونخ او كافة الصيغ والمبادرات الرامية لذات الهدف وبالتعاون مع الادارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين بالإضافة إلى دعم الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة. وأشار إلى أنه في هذا الصدد قد أعلنت مصر عن تخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح عملية إعادة الإعمار في القطاع مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار. وأوضح أن الخطوة الأولى للتهدئة هي الوقف الفوري للأعمال العسكرية الحالية والحيلولة دون أية استفزازات في القدس مع احترام الوضع التاريخي والقانوني في ظل الرعاية الأردنية الهاشمية للأماكن المقدسة حيث يتعين القيام في اعقاب وقف اطلاق النار اتخاذ عدد من الإجراءات السريعة الملموسة على الأرض والتي يمكن ان تسهم في استعادة الهدوء مرة أخرى وإعادة الإعمار في قطاع غزة بما يتيح لمختلف الأطراف النظر في كيفية احياء والشروع في مفاوضات السلام والوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية. ولفت إلى أن إحياء عملية السلام بشكل جاد وفعال هو جوهر التحرك الدولي المطلوب للتحرك للأمام نحو أفق سياسي إيجابي يعطي الأمل للأشقاء الفلسطينيين ولشعوب المنطقة في سلام عادل واستقرار مستدام وتنمية لصالح بناء المستقبل الآمن للجميع. وأضاف أن ذلك يتطلب التفعيل العاجل لدور الرباعية الدولية وبما يؤدي إلى التجاوب مع مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد المؤتمر الدولي للسلام تحت رعاية الأممالمتحدة من أجل استئناف المفاوضات باقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الأممالمتحدة.
