قال السفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط إنه لا يمكن تصور أي سيناريو لتكامل إقليمي حقيقي وملموس في المنطقة دون وجود دور فاعل لمصر بما لها من مكانة وبما لاقتصادها من أهمية. وأكد الأمين العام، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الخميس/ قبل أسبوع من إطلاق أول تقرير حول التكامل الإقليمي الأورو-متوسطي، على أن مصر تخطو خطى هائلة في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يشمل مشروعات قومية عملاقة وينتهج سياسات مالية ونقدية جريئة، وهي جميعاً جزء من حزمة إصلاحات أنقذت مصر من أزمات الأسواق الناشئة التي عصفت بالعديد من الدول وأعادتها إلى خريطة الاستثمار العالمي، وهي الإصلاحات التي أشاد بها صندوق النقد الدولي. وأضاف أنه بإمكان مصر الاستفادة من التكامل المنشود والذي من شأنه جذب استثمارات جديدة وفتح أسواق هامة وخلق فرص عمل للشباب وزيادة التدفقات التجارية وتعزيز ربط البنية التحتية مع الدول الأعضاء، إلى آخره من المزايا والمنافع. ولفت إلى دور مصر الكبير في الاتحاد، حيث قامت باستضافة العديد من الفعاليات والمؤتمرات رفيعة المستوى والاجتماعات الوزارية الخاصة بالاتحاد من قطاعات مختلفة، كما انها تدعم الاتحاد من أجل المتوسط بقوة منذ تأسيسه، وقد تولت الرئاسة المشتركة للاتحاد خلال سنواته الأولى، منوهًا بأنها تستفيد حاليًا من العديد من المشروعات المُعتمدة من قبل الاتحاد من أجل المتوسط في مختلف المجالات والتي يفوق عددها العشرين مشروعاً. وحول مدى نجاح دول الاتحاد في تحقيق التكامل الإقليمي بالمنطقة، أوضح الأمين العام أنه على الرغم من الجهود المبذولة من أجل الدفع بعجلة التكامل الإقليمي في حوض البحر المتوسط، وتحقيق بعض التقدم بالفعل، إلا أن المنطقة ككل تشهد معدلات منخفضة للغاية من التكامل مقارنة بغيرها من المناطق على مستوى العالم.