عقدت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، اجتماعها الدوري بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات، والشيخ محمد زكي بداري، أمين عام اللجنة العليا للمصالحات، والدكتور محمود الهواري، مقرر اللجنة، ولفيف من القيادات الأزهرية ورؤساء اللجان الفرعية لمناطق البحيرة والإسكندرية ومطروح وكفر الشيخ، بمركز الخدمة والنشاط الاجتماعي بميامي، لبحث دور اللجان الفرعية بالمناطق، وتجديد آليات التواصل باللجنة الرئيسة بالقاهرة. وأوضح الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الدعوة إلي الله من أهم الواجبات ومن أجل الأعمال، مضيفًا أن الدعوة لا تقتصر علي مجرد القول بل لابد من الدعوة الفعلية من خلال العمل علي لم الشمل وتيسير العسير وإزالة الخلافات، مبينًا أن دور الأزهر في المصالحات هو أمانة في حق المجتمع للم شمل المجتمع ونبذ الفرقة ونشر المودة والمحبة والسلام. من جانبه، قال الدكتور عباس شومان، إن من أهم أدوار الواعظ والداعية هو الدور المجتمعي بأن يكون له دور مهم وفعال في نفع المجتمع وحل مشاكله، مؤكدًا أن الأزهر يقوم بدوره في مجال المصالحات بقوة فقد تم حل الكثير منها، مؤكدًا ضرورة التفاعل مع المشاكل الموجودة والعمل علي حلها لثقة الجمهور في الداعية الأزهري. وفي ذات السياق، بيّن الشيخ محمد زكي بداري، أن الأزهر الشريف هو ضمير الإنسانية والمبلغ لدعوة النبي، لذا فرسالته عالمية، مبينًا أن دور الواعظ والداعية هو إصلاح الإنسان والمجتمع وليس الفتوي فحسب، مؤكدًا أن دعاة ووعاظ الأزهر سفراء الأزهر علي الأرض، ولابد من مشاركتهم المجتمع همومه ومشاكله ومحاولة حلها للمساهمة في تنمية المجتمع ورفاهيته. جدير بالذكر، أن اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر تؤدي دورها انطلاقًا من دور الأزهر الذي يترجم أهداف الإسلام العليا ومقاصده، ومنها صيانة الأعراض والممتلكات، وإصلاح ذات البين، والحفاظ علي الدماء والعمل علي رأب الصدع وتوحيد الصف، وإعلاء المصالح العليا للوطن لتحقيق أمنه واستقراره وإقرارهما، ويتم العمل بالتنسيق التام مع كافة أجهزة الدولة الرسمية المعنية بالمصالحات ووفق الإجراءات المتبعة مسبقًا.