سادت حالة من الحزن والوجوم أمس لقاء القافلة الدعوية الأزهرية مع مشايخ وعواقل قبائل جنوبسيناء بسبب حادث القطار الأليم بالأمس، حيث أعرب المجتمعون عن خالص عزائهم في هذا المصاب الجلل، من جهته أعرب الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية عن حزنه الشديد وقال أن من فقدوا بالأمس هم شهداء وتمني أن يصب الله علي قلوب ذويهم الصبر والسلوان، وفي موضوع أخر قال فضيلته أن سيناء تعد بمثابة القلب للجسد وأننا في الأزهر نولي أهمية خاصة لسيناء وأهلها وشيوخها فهم مثل للبطولة والأصالة والتحدي وصناعة الذات، وقال عامر أنا في غاية السعادة عندما تخطو قدماي أرض سيناء شمالها وجنوبها لما فيها من روحانيات ومناظر تثلج الصدور وتذهب العقول، من جهته أعرب فضيلة الشيخ عبد اللطيف حسن طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة جنوبسيناء الازهرية عن منتهي سعادته بهذا اللقاء ثم قال: توليت مسؤولية المنطقة الازهرية بجنوبسيناء نهاية العام الماضي وعند دخولي سيناء استأذنت سائق الحافلة للوقوف دقيقة لتقبيل تراب سيناء الحبيبة، وقال طلحه أن هذه الأرض المباركة ارتوت بدماء الشهداء والتي لولاها ما كتب الله لنا أن نجلس معكم اليوم وأن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يولي سيناء أهمية كبيرة فيعتبر كل أهلها أهله وأن فضيلته يتابع بصفة مستمرة أعمال الأزهر بجنوبسيناء، وقال طلحه أن سيناء تغيرت ونمت بفضل سواعد أبنائها الذين ضربوا ويضربوا كل يوم أروع الأمثلةفي البذل والعطاء فمن منا ينسي الشيخ سالم الهرش وإخوانه العظام ودورهم في مراحل الكفاح، هنا استأذن الشيخ محمد عطوة أحد مشايخ قبائل سيناء قائلا: فضيلة الشيخ عبد اللطيف إننا بالفعل نتطلع كشيوخ سيناء إلي لقاء والسلام علي هذا الرجل العظيم شيخ الأزهر الشريف والذي يعد قيمة وقامة لهذا الزمان ونرجوا منكم نقل شعورنا وطلبنا هذا، ثم تحدث الشيخ سليمان موسي أحد عواقل القبائل السيناوية قائلا أن الدولة وقواتها المسلحة العظيمة لا تتأخر أبدا عن دعمنا بكل وسائل وسبل الدعم وأننا نحمل في صدورنا التقدير والاحترام للازهر الشريف ورجاله، وفي نهاية اللقاء قام الدكتور سعيد عامر بالدعاء لمصر بأن يحفظها الله تعالي من كيد الكائدين وأن ينصر جيشها العظيم في مواجهة المتأمرين علي هذا الوطن وأن يحفظ سيناء وأهلها وأن يرزقهم من كل الطيبات