خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، جهود مواجهة فيروس "كورونا"، وكذا موقف توفير اللقاحات للمواطنين. وأشارت الوزيرة إلي ما قام به عدد من الدول لمواجهة الموجة الثالثة من انتشار الجائحة، حيث بدأت هذه الدول اتخاذ إجراءات احترازية مشددة تتعلق بفرض حظر التجول الجزئي، أو حظر السفر لعدد من المناطق، فضلا عن إغلاق المتاجر غير الأساسية ودور الحضانة والمدارس للأطفال الأصغر سنا وذوي الاحتياجات الخاصة. وعلي الصعيد المحلي، وفقا لما عرضته الوزيرة، فإن وزارة الصحة اتجهت إلي زيادة وتيرة العمل في المبادرة الرئاسية لمتابعة حالات العزل المنزلي، عن طريق وضع تمركزات ثابتة في الأماكن الأكثر إصابة، عبر تجهيز فرق الرعاية الأساسية داخل عيادات متنقلة مجهزة، وتحريكها طبقا للموقف الوبائي في جميع الإدارات الصحية، مضيفة أنه تجري عملية متابعة مستمرة لأرصدة الأدوية والمستلزمات، وتنسيق القوة البشرية اللازمة، بالإضافة إلي زيادة توريد الأكسجين لتوفير مخزون استراتيجي. وفيما يتعلق بالموقف الحالي لحصول المواطنين علي اللقاح، أوضحت الوزيرة أن معدل التسجيل اليومي علي الموقع الإلكتروني بلغ 20 ألف مواطن، ومن المتوقع أن يصل عدد من تم تسجيلهم حتي نهاية مارس الجاري إلي 500 ألف مواطن. وتابعت الدكتورة هالة زايد أنه من المتوقع توريد الشحنة الأولي من لقاح "إسترازينيكا"، بواقع 5 ملايين جرعة، بحلول نهاية الشهر الجاري، من خلال تحالف "كوفاكس"، ومن المتوقع أن تصل 3 ملايين جرعة أخري حتي مايو المقبل، مضيفة أنه تم الحصول أيضا علي 350 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم". وفيما يتعلق بالأخبار المتداولة بشأن تعليق عدد من الدول استخدام لقاح "أكسفورد إسترازينيكا"، قالت الوزيرة إنه بحسب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فإن دولا قليلة قامت كإجراء احترازي بتعليق استخدام مجموعة محددة من اللقاح الموزعة في أوروبا. وأضافت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف:" "استرازينيكا" لقاح ممتاز، مثله مثل اللقاحات الأخري التي يتم استخدامها، يجب أن نستمر في استخدام اللقاح، ولا يوجد ما يشير إلي عدم استخدامه". وخلال الاجتماع، استعرضت الوزيرة أيضا محاور الخطة الإعلامية للتوعية ضد فيروس "كورونا"، والتي تعتمد علي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والصحافة، فضلا عن الإعلام الرقمي.