قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لولا دماء الشهداء الزكية الطاهرة، التي سالت فداء لأمن الوطن ما كان يمكن توفير المناخ الآمن والمستقر لمصر. وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بالندوة التثقيفية ال 33 للقوات المسلحة: "لننطلق نحو التنمية الشاملة التي تجري في ربوع الوطن كافة، ليس خافيا علي أحد أن العالم قد شهد خلال العقد الأخير أحداثا غيرت مسار دول كانت تنعم بالأمن والاستقرار مما أحدث جرحا غائرا في صدر مفهوم الدولة الوطنية من الصعب أن تعود تلك الدول إلي عهدها في المستقبل القريب، وكانت المنطقة التي نعيش بها هي بؤرة كل هذه الأحداث فاندلعت شرارة التدمير والتخريب، وانتهكت سيادة تلك الدول وأصبح قرارها الوطني يتخذه غيرها". وأكمل الرئيس: "وقد فطنت مصر لكل هذه الأحداث والتطورات فبنت سياجا متينا من القوة والوعي والإدراك حصنت به شعبها بدعم من جيشها صاحب العقيدة الوطنية التي تربي عليها وهي الولاء المطلق لأرض مصر وشعب مصر، وإنني إذ أبعث من هنا بتحية إجلال وتعظيم إلي رجال القوات المسلحة البواسل علي اختلاف رتبهم ودرجاتهم لما يحملونه من الحافظ علي مقدرات ومكتسبات الوطن، كما أوجه تحية أيضا إعزاز وتقدير إلي رجال الشرطة المخلصين لجهودهم في حفظ أمن مصر الداخلي وتوفير البيئة الملائمة للاستقرار حتي تتمكن باقي أجهزة ومؤسسات الدولة من أداء دورها الوطني المنوط به".