يواصل منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسخته الثانية أعماله غدًا الثلاثاء، تحت عنوان "تشكيل الوضع الطبيعي الجديد في إفريقيا: التعافي بشكل أقوي وإعادة البناء بشكل أفضل" بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين والخبراء. ويعقد المشاركون في المنتدي- الذي يعقد افتراضيًا - في يومه الثاني، ثلاث جلسات تخصص الأولي لمناقشة "الانتقال من الخطوط الجانبية إلي الخطوط الأمامية: النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن في إفريقيا أثناء الجائحة وما بعدها"، ويناقش الآثار الاجتماعية والصحية والسياسية والاقتصادية المترتبة علي جائحة كورونا علي المدي البعيد، والمرأة بوصفها الأكثر تضررًا والأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، والتحديات التي تواجهها في حالات النزاع المسلح، فضلًا عن تضخيم التفاوت الاجتماعي والاقتصادي. ويتطرق النقاش إلي الأدوات الوطنية والقارية مثل خطط العمل الوطنية وشبكة النساء الإفريقيات لمنع النزاعات والوساطة ودورها في إطلاق الإمكانات التحويلية لأجندة المرأة والسلم والأمن وإعادة تخصيص الموارد والأولويات المتغيرة لذلك، بالإضافة إلي التأكيد علي حتمية دمج احتياجات المرأة في تصميم الاستجابة الفعالة للأزمات في كل من السياقات السلمية والمتأثرة بالصراع. وتتناول الجلسة الثانية "تفعيل الوقاية الهيكلية في إفريقيا"، حيث تعزز جائحة كورونا حتمية قيام البلدان الإفريقية بتعميم الوقاية الهيكلية في سياساتها وتخطيطها وتنفيذها، وتركز الجلسة علي الأدوات والآليات القارية، لاسيما إطار الوقاية الهيكلية القاري وخريطة الطريق الرئيسية التابعة للاتحاد الإفريقي الخاصة بإسكات صوت البنادق الممتدة حتي عام 2030، والآلية الإفريقية، وذلك بهدف الخروج بتوصيات تستهدف تفعيل الوقاية علي أرض الواقع بشكل فعال. ويبحث المشاركون في الجلسة الثالثة بعنوان "من التعافي الاقتصادي السريع إلي التحول الهيكلي: طريق إفريقيا نحو الانتعاش والتنمية المستدامين" تقييم مدي تأثير جائحة كورونا علي النمو الاقتصادي والتقدم التنموي في القارة وكيفية استخدام آليات وسياسات مالية لتعزيز التعافي العادل للجائحة والتنمية المستدامة طويلة الأجل. يذكر أن المشاركين في المنتدي اختتموا اليوم الاثنين، جلسة بعنوان "الإرهاب في جائحة كورونا: الحاجة الملحة للحلول المتكاملة"، مؤكدين ضرورة النظر إلي الوباء علي أنه تحد يواجه الحوكمة ويستلزم استثمارًا في نهج وقائي يقوم علي الحوكمة الشاملة والتنمية المستدامة، وأشاروا إلي أهمية تبني نهج يشمل كل من الحكومة والمجتمع ككل يضمن أن الاستجابات علي المستويين الوطني والمحلي لا تساهم في احتياجات التعافي الفوري فحسب بل تعزز الأسس لاستدامة السلام.