وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز التعاون التنموي مع الجهات الدولية لتعظيم الاستفادة في تحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، خاصةً ما يتعلق بتفعيل منصة التعاون التنسيقي المشترك لدعم المشروع القومي لتطوير قري الريف المصري. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي اليوم الاثنين مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول "متابعة جهود وزارة التعاون الدولي في إطار استراتيجية الدولة الهادفة لتعظيم التعاون مع الشركاء ومؤسسات التمويل الدولية في مختلف المشروعات القومية التنموية". من جانبها، استعرضت وزيرة التعاون الدولي أبرز جهود التعاون الإنمائي مع الشركاء الدوليين لحشد كافة أشكال الدعم اللازم للمشروعات التنموية الكبري الجاري تنفيذها في مختلف القطاعات بالدولة، خاصةً المشروع القومي لتطوير قري الريف المصري، وما يتصل به من قطاعات تنموية وخدمية مختلفة كالإسكان والمرافق، الزراعة، الري والموارد المائية، والتنمية المحلية وغيرها. كما تم عرض خطة العمل المقترحة للتوسع في مشروع دعم المجتمعات والمرأة الريفية، والتي تشمل تحديد القري والمراكز الأكثر مناسبة للتوسع في تنفيذ المشروع وفق معايير ودراسات مفصلة، فضلاً عن تحديد أهم الأنشطة التي سيتم تنفيذها، مصادر التمويل المطلوبة، والجهات المسئولة عن التنفيذ. وعلي الصعيد الدولي متعدد الأطراف، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط آفاق التعاون مع المنتدي الاقتصادي العالمي، خاصةً في ظل المبادرات الأخيرة التي قامت بها مصر مع المنتدي في مجالات التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي للمرأة. وفيما يتعلق بالصعيد الثنائي، تم عرض نشاط وزارة التعاون الدولي فيما يتعلق بالخطوات التنفيذية للإعداد والتحضير للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، وكذا متابعة نتائج اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة التي عقدت في شهر أكتوبر الماضي، بالإضافة إلي جهود تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع الجمهورية الفرنسية في مختلف المجالات في ضوء النتائج الإيجابية المثمرة للزيارة الأخيرة للرئيس إلي باريس، خاصةً ما يتعلق بالتعاون المستقبلي في قطاعات النقل والطيران المدني والإسكان والكهرباء والطاقة المتجددة.