أكد "لقاء الجمهورية" اللبناني (تيار سياسي برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان)، أن تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد يعد بمثابة الخطوة الأولي من مسار الإصلاح الذي يتعين علي لبنان اتباعه والمضي قدما فيه. وشدد لقاء الجمهورية - في ختام اجتماعه اليوم - علي أن الحكومة الجديدة المقبلة يجب أن تكون "متحررة من قيود التبعية والأهواء"، وأن تضم أشخاصا من أصحاب الرأي السديد والخبرة الواسعة ويتسمون بالنزاهة، حتي يتسني لها أن تأخذ علي عاتقها البدء الفوري بالإصلاحات الجذرية التي يحتاج إليها لبنان. وأشار إلي أنه يتعين علي الحكومة المقبلة عقب تشكيلها العمل علي ترميم علاقة لبنان بالمجتمعين العربي والدولي، وعدم الرضوخ لأي سياسة عبثية أو هدامة ترغب في إخراج لبنان من محيطه الطبيعي ومن حلقة الدول الصديقة الراغبة دوما في دعمه. وثمّن لقاء الجمهورية تبني البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، للمواقف الداعمة لخيار حياد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن موقف بطريرك الموارنة يتسم بالشجاعة ويدعم إنقاذ لبنان في مواجهة ما يتعرض له من أزمات حادة، مشيرا إلي أن هذا الموقف يجب أن يدفع جميع القوي السياسية إلي المجاهرة بضرورة حياد لبنان وعدم مسايرة أي فريق يرغب في زج البلاد في آتون المحاور المتصارعة أو جعله ورقة تفاوض في يد القوي الإقليمية والدولية.