قالت الدكتورة سوزان القليني مقرر لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة إن الصورة الإعلامية التي تقدمها المسلسلات المصرية عن المرأة سلبية في مجملها، ولا زالت المسلسلات تقدم أشكال العنف المختلفة ضد المرأة، ومن هنا تأتي خطورة القوة الناعمة وتأثيرها علي تشكيل صورة ذهنية ونمطية عن المرأة لدي افراد المجتمع. جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة "محور الإنتاج وإعادة الإنتاج لصور جديدة ومتجددة و صراعهما المستدام في ظل حدود هامش الحرية والقدرة علي النقد " ضمن فعاليات المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية، المنعقد حاليا برئاسة السيدة كلودين عون رئيسة المجلس الاعلي للمنظمة، وبمشاركة ممثلي المنظمات الاممية والاقليمية المعنية بشئون المرأة. وأشارت الدكتورة سوزان القليني، خلال كلمتها، إلي صورة المرأة المصرية كما تعكسها الدراما التليفزيونية في دراسة تتبعية لمسلسلات رمضان 2016-2020، موضحة أن الدراما خلال 5 سنوات لم تواكب التطور في قضايا المرأة واقعيا ولم تعكس الإنجازات والنجاحات التي حققتها المرأة في جميع المجالات بالإضافة الي عدم أبرزها دورها الوطني، والتركيز علي ادوارها التقليدية وأحيانا السلبية. وأكدت أن المجلس القومي للمرأة في مصر الذي أنشئ بقرار جمهوري قد تبني قضية تمكين المرأة، وبدأت المرأة المصرية يوماً بعد يوم تحظي بمكتسبات علي المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأوضحت أن المجلس اعتبر استخدام وسائل الإعلام في تغيير الصورة النمطية السلبية تجاه المرأة المصرية لدي المجتمع ورفع الوعي السياسي للمرأة وتأهيلها نفسيا وفكريا للمطالبة بحقوقها وفهم واجباتها تجاه مجتمعها هو أحد أهم الآليات المساعدة في تمكين المرأة نظرا لانتشار العنف المادي والمعنوي والتمييز ضدها في معظم المسلسلات الرمضانية فضلا عن تشويه صورة المرأة وأدوارها سواء العائلية أو العملية. وقالت إنه تم رصد صورة المرأة المصرية خلال أعوام 2016 -2017 - 2018 - 2019- 2020 للتعرف علي انعكاس جهود المجلس القومي للمرأة في تقليل العنف والحد من التمييز ضد المرأة في وسائل الإعلام ومقارنة صورة المرأة التي تعكسها الدراما التليفزيونية بالمعايير التي وضعها المجلس القومي للمرأة في الكود الإعلامي لمعالجة قضايا المرأة. وأضافت أن هدف هذه الدراسة هو رصد صورة المرأة المصرية في الدراما الرمضانية علي مدي خمس سنوات، بالإضافة إلي مقارنة صورة المرأة المقدمة في الدراما بمعايير الكود الإعلامي الأخلاقي لمعالجة قضايا المرأة في وسائل الإعلام. ولفتت الي انه تم تحليل بشكل كيفي وكمي صورة المرأة التي يتم إنتاجها في مسلسلات التليفزيون وتصديرها للمجتمع بإعتبارها الصورة الواقعية.