أعلن الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، في جنيف عن إطلاق خطة الاستجابة الثانية لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلي أن الأهداف تتضمن الحد من العدوي ومكافحة الفيروس والحد من الوفيات، إضافة إلي تيسير الوصول إلي الأدوات الجديدة لمواجهة الوباء ومنها اللقاحات. وأضاف تادروس - في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة - أن الخطة بحاجة إلي تمويل يصل إلي 1.6 مليار دولار منها 1.2 مليار دولار لمرفق كوفاكس المخصص لتوزيع اللقاحات علي البلدان المحتاجة ولضمان توزيع منصف للفيروس الي كافة بلدان العالم. وأشار مدير عام المنظمة الدولية إلي أن اليوم يوافق الوصول الي منتصف الطريق في نداء المنظمة بتلقيح العاملين الصحيين وكبار السن في كافة البلدان خلال المائة يوم الأولي من العام، لافتا إلي أن هناك تقدما يحرز ولكن لم يتم الوصول الي الهدف بعد. وقال تادروس إن المنظمة تقترب من هدف توزيع اللقاحات بطريقة متكافئة ومتزامنة، مضيفا أنه سيطرح هذا الموضوع علي مؤتمر الأمن في ميونيخ غدا. ولفت تادروس إلي أنه يريد توجيه نداء الي القادة السياسيين هناك بأن يقدموا مساهمات لمرفق كوفاكس وكذلك تشجيع مصنعي اللقاحات علي تسريع عملية الإنتاج، إضافة إلي نداء للبلدان لتجهيز أنظمتها الصحية لتكون قادرة علي توزيع اللقاحات. من ناحيتها وفي الرد علي أسئلة المنظمة، قالت الخبيرة ماريا فان كيركوف حول إمكانيات تشخيص المتغيرات او السلالات الجديدة المتحورة للفيروس إن أدوات التشخيص لم تتغير وأن القدرة علي تشخيصها قائمة؟. وأضافت مدير التلقيح بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة كيت أوبراين أن المنظمة تراقب تغيرات الفيروس عن كثب، مشيرة إلي أنه يجري التأكد من مسألة فعالية بعض اللقاحات علي السلالات الجديدة، خاصة بعدما أثير في جنوب افريقيا بشأن عدم فعالية أحد اللقاحات علي السلالة الجديدة هناك، وقالت أوبراين إنه وبشكل عام فإن لقاحات الأمراض التنفسية تكون فعالة عندما تكون الأعراض شديدة. الدكتورة فان كيركوف التي أشارت في رد علي أسئلة الصحفيين إلي أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا تنخفض للأسبوع الخامس علي التوالي في كثير من البلدان شددت علي أن الوقت برغم ذلك ليس مناسبا لوضع حد للحذر وأنه لابد من الاستمرار في التدابير الخاصة بالوقاية. وفي رد علي سؤال بشأن الدعوة التي أطلقها اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتخصيص 4% من اللقاحات التي تصل الي البلدان الغنية لإفريقيا قال بروس الوارد كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن هناك بالفعل بلدانا كثيرة أعضاء في الاتحاد الأوروبي أبدت اهتمامها لتقاسم الجرعات ولكن هذه الأقوال لم تتم ترجمتها لأفعال حتي الآن في مرفق كوفاكس. ولفت مدير عام المنظمة الدولية الدكتور تادروس ادهانوم إلي أنه كان قد أثار هذا الموضوع مع الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي من أجل توزيع اللقاحات بشكل منصف، وقال تادروس إن المنظمة تركز علي التبرعات من الدول الغنية لمرفق كوفاكس لأن الجميع سيستفيد من هذا التضامن خاصة في تعافي الاقتصاد العالمي. وأشار تادروس إلي أنه في حال فضلت بعض البلدان التبرع باللقاحات لبلدان بعينها بسبب الجوار أو العلاقات الودية فلا بأس، ولكن أن يتم ذلك من خلال مرفق كوفاكس سيساعد علي التوفيق والتوازن بين العرض والطلب، خاصة أنه عندما تقرر بعض البلدان تقديم اللقاح لبدان بعينها فإن توزان عملية التوزيع المنصف للقاح قد يختل.