نشر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلي نظيره الباكستاني والتي بعثها إليه خلال استقباله إلي شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير خارجية باكستان، نقل إلي السيد الرئيس رسالة من الرئيس الباكستاني عارف علوي، تضمنت دعوة سيادته إلي زيارة دولة باكستان، وذلك في إطار عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، مع التطلع إلي استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين مصر وباكستان، والتأكيد علي أن استقرار مصر يمثل ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل. كما نقل وزير خارجية باكستان، تحيات رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وإشادته بالتجربة المصرية الملهمة، المتمثلة في الإنجازات الضخمة التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، في مختلف المجالات بقيادة حكيمة ورؤية ثاقبة للسيد الرئيس، بدءاً من مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ثم جهود تحقيق التنمية الشاملة، من خلال الإصلاح الاقتصادي العميق، وإقامة المشروعات القومية الكبري الجاري تنفيذها حالياً، وأن باكستان تنظر للتجربة التنموية المصرية بتقدير وإعجاب، وتطلع للاستفادة من هذه التجربة علي خلفية أوجه التشابه للأوضاع بكلا البلدين الصديقين والتحديات المشتركة التي تواجههما. من جانبه، طلب السيد الرئيس نقل تحياته إلي الرئيس عارف علوي ورئيس الوزراء عمران خان، مشيداً سيادته بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، ومؤكداً أن مصر تنظر بعين الاعتبار والتقدير الكبير إلي باكستان كأحد أكبر الدول الإسلامية، وترحب بتطوير التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، والحرص علي تعزيز التنسيق والتشاور معها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والذي يعد أحد أهم التحديات التي تواجه البلدين. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلي سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات بما يتسق مع مكانة وإمكانات الدولتين ويلبي طموحات شعبيهما، خاصةً علي صعيد التعاون الأمني والاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري، بما فيها استكشاف آفاق التعاون بين ميناء جوادر بباكستان والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة مشاريع صناعية تكاملية في إطار مشروعات مبادرة الحزام والطريق، بالإضافة إلي تعزيز التعاون والتشاور في مختلف المحافل الدولية متعدد الأطراف. كما تم استعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين لصون السلم والأمن الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن تكثيف الجهود لتصويب الخطاب الديني ونشر صحيح الدين الإسلامي.