أكد الدكتور نوح العيسوي، وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، أن كافة العاملين بالوزارة يواصلون أعمالهم الموسعة في تعقيم وتطهير المساجد في جميع المساجد بكافة المديريات تحت رعاية وبتوجيه من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، استعدادًا لإقامة شعائر صلاة الجمعة غدا، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية الخاصة بفيروس كورونا المستجد. وقال وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم، - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ "-، اليوم الخميس، إن العاملين بالوزارة يواصلون حملة النظافة الموسعة والتطهير والتعقيم لبيوت الله تحت شعار الاهتمام ببيوت الله معني ومبني تعظيما لشعائر الله والتي سوف تستمر أيضا بعد صلاة العشاء غدا وتتواصل إلي ما بعد صلاة الجمعة بعد غد إن شاء الله، ثم تعاود الوزارة والمديريات عمليات التعقيم بصفة مستمرة. وأضاف وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم، أن الجميع يشارك في حملة الأوقاف سواء من العاملين أو غيرهم من عمار بيوت الله عن طريق المشاركة المجتمعية، لافتا إلي أن الجميع يعمل ويشارك في الحملة بجد وإخلاص يقينا بأن المساجد أحب البقاع إلي الله (عز وجل)، والاعتناء بنظافتها من صالح الأعمال، قال تعالي : (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَي الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَي أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)، ويقول النبي (صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ( أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَي اللهِ مَسَاجِدُهَا )، والوزارة لا تدخر جهدًا في تهيئة بيوت الله (عز وجل) لاستقبال عمارها. وفي سياق متصل، قال الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، إنه في إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله (عز وجل)، استعدادا لإقامة شعائر الجمعة وتنفيذًا لتوجيهات وزير الأوقاف، واصلت مديرية أوقاف القاهرة اليوم الخميس حملتها الموسعة لنظافة وتعقيم المساجد مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، واشاد بجهود المواطنين في المشاركة الإيجابية في عملية التطهير والتعقيم التي تقوم بها المديرية للمساجد علي مستوي المحافظة. وأكد وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة أن القيام علي نظافة المساجد وطهارتها وتهيئتها لعمارها وزوارها من صفات أهل الجنة، وكانت امرأة في عهد النبي (صلي الله عليه وسلم) تَقُمُّ المسجدَ، ففقدها رسولُ اللهِ (صلَّي اللهُ عليه وسلَّمَ). فسأل عنها، فقالوا : ماتت، قال: " أفلا كنتُم آذَنْتُموني"، فكأنهم صَغَّروا أمرَها، فقال (صلي الله عليه وسلم) : " دُلُّوني علي قبرِها " فدَلُّوه، فصلَّي عليها. ثم قال : " إنَّ هذه القبورَ مملوءةٌ ظُلمةً علي أهلِها، وإنَّ اللهَ (عزَّ وجلَّ) يُنوِّرُها لهم بصلاتي عليهم " (صحيح مسلم)، يضاف إلي ما سبق أن خدمة بيوت الله عز وجل شرف وعز وإتقان نظافتها وتعقيمها أمر واجب وخاصة في هذه الأيام التي انتشر فيها الوباء. الجدير بالذكر أن وزير الأوقاف كان قد أكد في وقت سابق، أن عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية إثم ومعصية ولا حرج في ظل الظروف الراهنة علي من صلي في بيته قصد الوقاية والحفاظ علي الأمن الصحي للمجتمع. وجدد وزير الأوقاف تأكيده بأنه في ظل تصاعد انتشار فيروس كورونا المستجد وتحوره عالميًا، وفي ظل الأثار الصحية السلبية الشديدة المترتبة علي الإصابة بهذا الفيروس، فإن الالتزام بالإجراءات الوقائية التي حددتها الجهات الصحية المختصة والالتزام بالتباعد الاجتماعي مطلب شرعي ووطني وإنساني، وبما أن مخالفة هذه الإجراءات قد تتسبب في أذي النفس أو أذي الآخرين أو أذي النفس والآخرين معًا، والإضرار بالمجتمع وبالصالح العام، فإن عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية إثم ومعصية. قال وزير الأوقاف، إذا كانت هذه المخالفة إثمًا ومعصية فإن الأولي بمن يقصد بيوت الله (عز وجل ) ابتغاء مرضاته أن يلتزم بها، ونؤكد أن طاعة الله (عز وجل) لا تُنال بمعصيته ولا بأذي الخلق. وأكد وزير الأوقاف علي جميع الأئمة والعاملين بالوزارة التأكيد علي ذلك دائمًا والالتزام بكل إجراءات التباعد، وجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتنبيه المصلين علي حرمة أذي النفس أو أذي الخلق، وأن المسلم الحقيقي لا يمكن أن يكون سببًا في أذي نفسه أو أذي غيره. وأشار إلي أنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من تثبت مخالفته للإجراءات أو تهاونه في تطبيقها في نطاق ما كلف به، وكذلك من يثبت عدم ارتدائه للكمامة في مقر عمله، محذرا من أن الوزارة قد تضطر إلي غلق أي مسجد لا يلتزم رواده بالضوابط، وأنها تعتذر عن تقديم أي خدمة أو استقبال أي شخص غير مرتدٍ للكمامة. وأضاف وزير الأوقاف، أن من كان يحب أن تظل بيوت الله (عز وجل) مفتوحة فعليه أن يلتزم بالإجراءات الوقائية والتعليمات، حتي تظل بيوت الله (عز وجل) مفتوحة أمام الراكعين والساجدين، مؤكدا علي جميع الأئمة والخطباء ضرورة الالتزام بالمدة المحددة للخطبة بعشر دقائق، وعلي جميع العاملين بالأوقاف عدم السماح بفتح دورات المياه وتطبيق التعليمات في اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للحفاظ علي المسجد تطبيقًا حاسمًا، حتي لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة. نسأل الله سبحانه أن يعجل بسرعة رفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين.