قال البنك المركزي إنه للمرة الثانية يتم توجيه الاتهام للرئيس ترامب لمساءلته قانونيًا وإصدار قرار بعزله، وبهذا يصبح ترامب أول رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة يصوت مجلس النواب الأمريكي على عزله مرتين. وكشف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن عزمه إقرار حزم تحفيز مالي جديدة بقيمة 1.9 تريليون دولار، مضيفًا مساعدات بقيمة 1400 دولار للفرد إلى تلك السابقة البالغة نحو 600 دولار. وجاءت بيانات الأداء الاقتصادي متفاوتة هذا الأسبوع، باستثناء البيانات في الصين التي استمرت في التحسن. وأضاف في تقرير عرض مؤشرات التقرير الأسبوعي لأسواق المال، أن أحجام التداول على سندات الخزانة الأمريكية زادت خلال الأسبوع، وارتفعت مع تحقيق مكاسب أكبر في السندات ذات الآجال الأطول نتيجة لزيادة الطلب في مزادات سندات الخزانة ذات أجل 10 أعوام و30 عامًا يومي الثلاثاء والأربعاء، علاوة على ذلك، دعمت تعليقات مسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول توقيت الخفض التدريجي لمشترياته من سندات الخزانة خلال الأسبوع ارتفاع أسعار السندات. وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 2.9% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة، وذلك خلال اجتماعه المقبل في يناير 2021. كما سجل مؤشر الدولار مكاسب أسبوعية بسبب تراجع شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر، تزامنًا مع محاولة عزل ترامب الثانية التاريخية وتقديمه للمساءلة القانونية، بالإضافة إلى تراجع الأسهم. من ناحية أخرى، هبط اليورو أمام ارتفاع الدولار، بينما شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا هذا الأسبوع، حيث صرح رئيس بنك إنجلترا أن البنك سيحاول تجنب هبوط أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية، مما قلل من حالة عدم اليقين بين المستثمرين. وانخفضت أسعار الذهب على خلفية ارتفاع الدولار، في الوقت نفسه، أغلق مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM دون تغيير خلال الأسبوع. وأشار التقرير إلى أن الأسهم العالمية سجلت خسائر خلال تداولات أسبوع كان مليئًا باضطرابات سياسية وتسجيل لمعدل قياسي جديد للوفيات نتيجة فيروس كورونا في الولاياتالمتحدة. وتراجعت الأسهم الأمريكية بنهاية الأسبوع بسبب قرار اتهام ترامب واحالته للمساءلة القانونية، إلى جانب الارتفاع القياسي الجديد بأعداد الوفيات الناجمة عن الوباء، وتباين الأرباح الفصلية للبنوك الكبرى، وكذلك البيانات الاقتصادية الأسوأ من المتوقع، إضافة إلى الانخفاض الحاد في أسهم قطاع الطاقة بسبب التحقيقات التي تجريها الجهات الرقابية مع شركة إكسون موبيل. في الولاياتالمتحدةالأمريكية، انخفضت مؤشرات ستاندرد أند بورز S&P 500 وناسداك المركب وداو جونز الصناعي بنسبة 1.48% و1.54% و0.91% على التوالي. وفي الوقت نفسه ارتفع مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق ليسجل 24.34 نقطة، ولكنه لا يزال أقل من متوسطه في 2020 البالغ 29.31 نقطة. وبالمثل، عزف المستثمرون عن المخاطرة في أوروبا، حيث انخفض مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.81% نتيجة مخاوف من تشديد إجراءات الإغلاق، وتباطؤ عمليات التطعيم عن المعدل المتوقع، وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في الصين. وابتعاد المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر لم يؤثر على أسهم الأسواق الناشئة، حيث صعد مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM Stocks) بنسبة 0.33%. وانخفضت أسعار البترول الخام بنسبة 1.59% لتخسر جزءًا من مكاسب الأسبوع الماضي، نتيجة للمخاوف من أن يتسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا عالميًا في تراجع الطلب العالمي على الوقود. ويعد تفشي المرض في الفترة الأخيرة في الصين مصدر قلق خاص، حيث سجلت البلاد هذا الأسبوع أول حالة وفاة منذ أبريل الماضي.