أصدر صندوق "تحيا مصر" تقريره السنوي تحت عنوان "عام التحديات والإنجازات"، الذي رصد من خلاله نتائج أعماله ومشروعاته ومبادراته على مدار عام كان استثنائيا منذ الوهلة الأولى، فبدأ بموجة الطقس السيئ والسيول مرورا بالموجة الأولى والثانية من جائحة كورونا، ومازلت التحديات مستمرة ونحن على مشارف عام جديد. وخلال عام 2020، نجح الصندوق في تكثيف نشاطه عبر تعزيز شراكاته مع الحكومة والبنوك والقطاع الخاص ومنظمات مجتمع مدني، لتوسيع قاعدة المستفيدين من مبادراته ذات التأثير المباشر في حياة الآلاف من الأسر الأَوْلَى بالرعاية على مستوى الجمهورية، بل ومشاركة كافة أجهزة الدولة في تنفيذ مشروعات تنموية وضعت نهاية لمعاناة تلك الأسر، وأدخلت البهجة على قلوب لطالما عانت لسنوات طويلة، لاسيما في ظل الظروف التي عصفت بالكثير خلال جائحة كورونا. ونقل التقرير عن المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر تامر عبد الفتاح قوله إن عام 2020 كان بمثابة اختبارا لقدرة الصندوق على ممارسة مهامه في أصعب وأدق الظروف منذ نشأته، مشيرا إلى أن الصندوق لعب دورا بارزا في مواجهة جائحة كورونا منذ بدايتها، واستطاع الصندوق في ظل هذه الظروف أن يفعل برامج مواجهة الكوارث والأزمات وهو أحد محاور عمله، للتخفيف من حدة تداعيات هذه الجائحة، فضلا عن تنفيذ مشروعاته في مجال الرعاية الصحية، والدعم الاجتماعي، والتنمية العمرانية، والتمكين الاقتصادي، وكذلك دعم التعليم والتدريب. وأكد عبد الفتاح أن كلمة السر في نجاح الصندوق خلال عام 2020 كانت قدرته على حشد همم العديد من أطراف العمل المجتمعي والتطوعي، ليس فقط من خلال التبرع المادي والعيني لصالح الصندوق، وإنما من خلال المئات من الشباب المتطوعين لخدمة الأسر الأولى بالرعاية الذين شاركوا الصندوق، في مختلف القرى والمناطق النائية، وأقصى الحدود المصرية، وصولا بخدمات الصندوق لمناطق بئر العبد ورفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، ومنطقة وادي العلاقي التي تبعد عن مدينة أسوان نحو 180 كيلو متر في اتجاه جنوب البلاد. وأوضح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، أن الصندوق توّج جهوده خلال عام 2020 بتسجيل 3 ألقاب في موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد نجاحه في تنظيم أكبر قافلة مساعدات إنسانية شهدها العالم والتي دعّم من خلالها مليون أسرة بالغذاء، والكساء، والأغطية استعدادا لفصل الشتاء. واستعرض التقرير جهود الصندوق على مدار العام من خلال عدة عناوين رئيسية، وتحت عنوان "مواجهة الكوارث والأزمات"، أشار التقرير إلى أن مصرمنيت منذ بداية عام 2020 بموجة من الطقس السيئ تضررت منها العديد من الأسر، ولعب الصندوق دورًا محوريًا في دعم جهود الدولة لمجابهة أزمة السيول التي تعرضت لها البلاد، فرصد الصندوق 100 مليون جنيه لمواجهة تداعيات هذه السيول، وإغاثة المتضررين من آثارها، كما تم توزيع 20 ألف بطانية لمواجهة قسوة الشتاء في مثل هذه الظروف، ولم تكن المرة الأولى من نوعها، فقد أسهم الصندوق بنحو مليار جنيه لإغاثة المنكوبين من سيول عام 2016، وتطوير الصرف بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة. وفي الموجة الأولى من جائحة كورونا، أطلق صندوق تحيا مصر مبادرة (نتشارك هنعدي الأزمة) لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 ) كما خصص الصندوق حساب رقم ( 037037 مواجهة الكوارث والأزمات)، يوم الحادي والعشرين من مارس الماضي لاستقبال المساهمات والتبرعات من داخل وخارج مصر لدعم أنشطة المبادرة وذلك من خلال محوري عمل هما: (حملة دعم القطاع الطبي في مواجهة الفيروس - دعم الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة). ومنذ إطلاق المبادرة حرص الصندوق على المتابعة والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي، للوقوف على الاحتياجات والمستلزمات التي يستطيع أن يدبرها من خلال التبرعات المادية والعينية للمشاركين في المبادرة. وأورد التقرير مساهمات الصندوق في دعم الفرق الطبية والتي تمثلت في توفير 1000 مضخة حقن سوائل للعناية الحرجة، 240 جهاز تنفس صناعي، 16 ألف بدل عزل واقية، مليون كمامة جراحية، 60 ألف كمامة (N95 Kn95 / 50)، وألف لتر مطهرات ومواد تعقيم لمستشفيات الحميات والصدر، و1000 كاشف للفيروس. أما فيما يتعلق بدعم الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة التي تأثرت بتوقف بعض الأنشطة الاقتصادية، فقد واصلت قوافل صندوق تحيا مصر منذ بداية الأزمة، توزيع المواد الغذائية لدعم الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة، وذلك من خلال 5 مراحل حتى الآن للتخفيف من حدة الأزمة على تلك الأسر. ونجحت المبادرة عبر مراحلها الخمس في الوصول إلى 660 ألف أسرة حتى الآن في مختلف محافظات الجمهورية ووفرت 6600 طن من المواد الغذائية مكونة من (أرز - سكر - سمن - زيت - بلح - شاي - مكرونة - فول)، 150 طن دواجن، 160 طن خضروات، 200 طن لحوم فضلا عن توفير 100 ألف قطعة ملابس جديدة و300 ألف قطعة حلوى ل 10 آلاف أسرة في عيد الفطر المبارك. وتم استهداف العمالة غير المنتظمة بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، والقرى المعزولة نتيجة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي الفيروس ومنها قرية المعتمدية، كذلك العمالة غير المنتظمة في مقابر الإمام الشافعي ومراسي الصيادين على ضفاف النيل، فضلا عن دور رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة. كما تعاون الصندوق - وفقا للتقرير - مع 22 منظمة مجتمع مدني شاركت في توزيع وتوصيل المواد الغذائية لمستحقيها، وفقا للتقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بشأن أفقر 1000 قرية على مستوى الجمهورية. وتحت عنوان "محور الرعاية الصحية"، أشار التقرير إلى أن الدولة أولت اهتمامًا بالغًا للارتقاء بمنظومة الصحة ورفع جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري، ومن ثم فقد بادر الصندوق بعدد من المشروعات والحملات التي جسدت مشاركته الفاعلة في رعاية صحة المصريين. وشَرَع صندوق تحيا مصر في تنفيذ مبادرة "نور حياة" لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية، منذ أن أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2019 لتمثل بارقة أمل لنحو مليوني مواطن و5 ملايين تلميذ تستهدفهم المبادرة خلال 3 سنوات. وأوضح التقرير أنه على الرغم من توقف المبادرة مارس الماضي بسبب الموجة الأولى من جائحة كورونا المستجد وإعلان حالة الطوارئ بمختلف المستشفيات المشاركة في المبادرة، إلا أن الصندوق سعى جاهدا إلى استئناف المبادرة في أكتوبر الماضي، وقدمت المبادرة خدمتها الطبية خلال العام الجاري لنحو 70854 مواطن، وتوفير 45135 نظارة طبية، وتوفير العلاج لنحو 32090 حالة، وإجراء 7188 عملية مياه بيضاء، كما تم الكشف على 281990 طالبا بالمرحلة الابتدائية خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، وتوفير النظارات الطبية وتعذر استئناف عمل المبادرة بالمدارس في ظل الجائحة. وتحت عنوان "يوم جديد"، أوضح التقرير أن الصندوق أولى اهتمامًا بالغًا لدعم مراكز رعاية الأطفال المُبتسرين على مستوى الجمهورية، حيث تبلغ نسبة الوفيات بين الأطفال المبتسرين في مصر 20%، لذا فقد أطلق مبادرة "يوم جديد" من أجل هذا الهدف، ونجح في توفير 500 حضَّانة خلال عام 2020 ، في المستشفيات والمراكز الصحية. وأشار التقرير، تحت عنوان "كلنا جنبك"، إلى أن الصندوق أيضا دشّن مبادرة "كلنا جنبك" في نوفمبر الماضي لتخفيف معاناة مرضى الفشل الكلوي تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث تستهدف المبادرة توريد 1500 ماكينة و1000 كرسي مريض، وتم توريد 560 ماكينة حتى الآن في مستشفيات 17 محافظة، بالإضافة إلى توريد 400 كرسي مريض في 9 محافظات على أن يتم توريد باقي الماكينات والكراسي خلال الربع الأول من العام 2021. وتحت عنوان "محور الدعم الاجتماعي"، أشار تقرير صندوق تحيا مصر إلى نجاح برامج الدعم الاجتماعي في بناء جسر من التكافل والتراحم بين المصريين وبعضهم البعض تمتد خلاله أوصال الخير لكل من يستحق الدعم، موضحا أنه خلال عام 2020 قام الصندوق بتقديم حزمة متنوعة من المبادرات والحملات التي ساعدت آلاف الأسر لاسيما خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا. وأوضح التقرير أن مبادرة "بالهنا والشفا" استهدفت خلال عام 2020 دعم الأسر الأولى بالرعاية بالاحتياجات المعيشية الأساسية، لذا فقد قام الصندوق بتوزيع الدواجن والمواد الغذائية على ما يقرب من 5 ملايين مواطن (مليون أسرة) في 27 محافظة، من خلال أكبر قافلة إنسانية نظمها الصندوق، وكان قوامها 2000 طن من الدواجن ( مليوني دجاجة)، و300 ألف كرتونة مواد غذائية( 3000 طن من المواد الغذائية الجافة). وفي تحدِ كبيرِ للوقت والمسافة، استطاع صندوق تحيا مصر أن يجمع 480 شاحنة في مكان واحد بالعاصمة الإدارية الجديدة، تمهيدًا لانطلاقها إلى 27 محافظة ، لتوصيل المواد الغذائية إلى مستحقيها في قرى ونجوع نائية. كما تمكن الصندوق من تسجيل 3 ألقاب في جينيس للأرقام القياسية، عبر تسجيل أكبر قافلة تبرع بالدواجن، ليس ذلك فقط بل نجح الصندوق أيضًا في اقتناص لقب صاحب أكبر قافلة تبرع بصناديق المواد الغذائية، ولم يكتف الصندوق بتحقيق رقمين قياسيين يتم تسجيلهما للمرة الأولى دوليًا، إنما حلق طموحه عاليًا، ليحطم الرقم القياسي السابق لأكبر قافلة من الشاحنات في العالم والذي تم تسجيله عام 2004 بنحو 416 شاحنة في هولندا، ونجح الصندوق في اقتناص هذا اللقب وهو الثالث في عام 2020 عبر تنظيم أكبر قافلة شاحنات للتبرع في العالم قوامها 480 شاحنة. وأوضح التقرير أن كلمة السر في نجاح هذه القافلة هي قدرة الصندوق في حشد همم العديد من أطراف العمل المجتمعي والتطوعي في مصر، ليس فقط من خلال التبرع المادي والعيني لصالح الصندوق، وإنما من خلال المئات من الشباب المتطوعين لخدمة الأسر الأولى بالرعاية الذين شاركوا الصندوق في توزيع محتويات القافلة على مستحقيها، في مختلف القرى والمناطق النائية، خاصة أن الصندوق نجح في توصيل هذه القافلة إلى أقصى الحدود المصرية، سواء بتوزيع المواد الغذائية والأغطية على ساكني منطقة بئر العبد ورفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، بالإضافة إلى منطقة وادي العلاقي والتي تبعد عن مدينة أسوان نحو 180 كيلو متر في اتجاه جنوب البلاد. وذكر التقرير أن مبادرة بالهنا والشفا منذ إطلاقها عام 2016 نجحت في توفير الغذاء لنحو 10 ملايين مواطن سواء المواد الجافة أو اللحوم والدواجن حتى الأن. وتحت عنوان "دكان الفرحة"، سرد التقرير إطلاق الصندوق مبادرة "دكان الفرحة" في إبريل من عام 2019، من خلال عدة محاور عمل ، حيث يتم تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، لإدخال روح البهجة بين الطلاب، مع مراعاة الجانب المعنوي بحيث يتم إتاحة الفرصة لكل طالب لاختيار 3 قطع تناسبه بحرية تامة بدون مقابل، وتم توزيع نحو 250 ألف قطعة ملابس على حوالي 80 ألف مواطن، وكذلك عدد من الدراجات على الأطفال لنشر الفرحة بينهم خلال تواجدهم مع أسرهم في هذه المعارض. وخلال عام 2020 أطلق الصندوق المرحلة الثانية من المبادرة وتضمنت توفير نصف مليون قطعة ملابس جديدة تم توزيعها على أكثر من 150 ألف مستفيد ضمن أكبر قافلة إنسانية نظمها الصندوق استعدادا لفصل الشتاء. أما المحور الثاني فيتضمن توفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية اللاتي يتم اختيارهن وفقًا لبحث الحالة معتمد من وزارة التضامن الاجتماعي، وتشمل تجهيزات الزواج: بوتاجاز وغسالة وثلاجة وسخان ومكواه ومروحة، خلاط، ومرتبة إسفنجية ومجموعة مستحضرات تجميل، وأدوات عناية شخصية، ومحضر طعام وأدوات مطبخ، واستفادت من المبادرة 387 فتاة أولى بالرعاية خلال عام 2020، ومن المزمع تجهيز أكثر من 1830 فتاة خلال العام القادم. وأوضح التقرير تحت عنوان "مودة"، أن المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ( مودة ) يأتي في إطار تكليف رئيس الجمهورية لوزارة التضامن الاجتماعي بإعداد مشروع متكامل يعمل على الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وذلك لانتشار ظاهرة الطلاق في مصر. ويتكامل المشروع ومبادرة دكان الفرحة لتجهيز الفتيات الأولى بالرعاية، من خلال تأهيلهن استعدادا للزواج من خلال برنامج للتعريف بالجوانب النفسية، والاجتماعية، والثقافية، والشرعية ، والصحية. وأشار التقرير إلى مشاركة الصندوق في المبادرة الرئاسية للتنمية المجتمعية (وعي) ، حيث تعمل المبادرة على تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية، تؤدي إلى تحسين جودة الحياة لكافة أفراد الأسرة، والخروج من دائرة الفقر متعدد الأبعاد، وتعزيز جهود التنمية المستدامة للدولة، ورصد الصندوق 50 مليون جنيه لدعم المبادرة تنفيذا لتكليف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. كما شارك صندوق تحيا مصر في مبادرة وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير الأغطية للأسر الأولى بالرعاية، تحت عنوان "شتاء آمن"، وتم توزيع 160 ألف بطانية حتى الآن. وأضاف التقرير أن الصندوق لم يكن ببعيد عن رعاية ذوي الهمم، حيث شارك في تأسيس أول صندوق استثماري خيري تحت اسم "عطاء" بمساهمة قدرها 80 مليون جنيه، لتخصص عوائده في توفير تمويل مستدام لرعاية ذوي القدرات الخاصة في مجالات: (التشخيص - العلاج - توفير الأجهزة التعويضية - التعليم - المهارات اللازمة لإيجاد فرص عمل - الدمج المجتمعي - والبرامج المختلفة التي تدعمهم)، وخلال عام 2020 تم تدعيم (عطاء) بقيمة 100 مليون جنيه إضافية تنفيذا لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتحت عنوان "احنا معاك"، أشار التقرير إلى أن الشراكة بين صندوق تحيا مصر ووزارة التضامن الاجتماعي حققت نجاحًا مبهرًا في تنفيذ البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى (احنا معاك)، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج حتى الآن أكثر من 27 ألف طفل، من بينهم 7382 طفلًا بلا مأوى، 20096 طفلًا من عمالة الشارع، وتم دمج 578 طفلًا مع أسرهم من جديد، وإيداع 1710 أطفال في دور الرعاية الخاصة بالمبادرة. وخلال العام 2020 تمت الاستعانة بفرق عمل مشروع احنا معاك لإنقاذ المشردين من كبار السن، وتم تقديم خدمات المشروع لنحو 7524 مسنا. وفيما يتعلق بمحور التنمية العمرانية، أوضح التقرير أن الصندوق حرص على استكمال مشروعاته التي شرع في تنفيذها خلال العام 2019 لتوفير سكن كريم للأسر الأولى بالرعاية بمختلف قرى ونجوع الجمهورية، فضلا عن توفير المساهمة المالية لبناء عدد من التجمعات السكنية التي خصصتها الدولة لنقل سكان المناطق العشوائية وغير المخططة والمهددة للحياة. كما أنهي الصندوق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المنازل في القرى الأكثر احتياجا خلال مارس من العام الجاري ضمن البرتوكول الثالث مع جمعية الأورمان، حيث تم إعمار ورفع كفاءة 1280 منزلا متهدما لحماية أسره من قسوة الشتاء، وتوفير حياة كريمة لهم، حيث تضمنت أعمال التطوير: (تأهيل مبنى المنزل - وتبليط الأرضيات - أعمال الكهرباء والتغذية والصرف الداخلي - ترميم الحوائط وإقامة الأسقف)، وذلك بعد دراسة عدة معايير في اختيار المنازل التي سيتم تطويرها بحيث تكون الأولوية في الاختيار للأرامل، والسيدات المعيلات، وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي السياق ذاته، استطاع الصندوق تنفيذ خطة التنمية الشاملة لخدمة 30 ألف مواطن بقرى (الشيخ زين الدين - السوالم - عرب بخواج) بمركز طهطا في محافظة سوهاج، من خلال تنفيذ مشروعات بمجالات التعليم والإسكان والرعاية الصحية والمرافق والشباب والرياضة، وكذا دعم الجمعيات الأهلية، ودعم أصحاب الهمم، إلى جانب التمكين الاقتصادي، وذلك بقيمة 50 مليون جنيه وشملت: (رفع الكفاءة الإنشائية لوحدتين صحيتين وتوفير التجهيزات الطبية الكاملة وإقامة القوافل الطبية وتوفير الكوادر الطبية - إحلال وتجديد شبكات المياه وتغيير الوصلات واستكمالها بالقرى الثلاث -تنفيذ أنشطة التمكين الاقتصادي وتوفير تمويل مشروعات صغيرة - دعم الخدمات التعليمية بتطوير 9 منشآت تعليمية وتوفير التجهيزات والأثاث لكامل المدارس وتنفيذ برامج بناء القدرات للمدرسين حتى تكتمل تطوير كل جوانب العملية التعليمية - التطوير الإنشائي للوحدة البيطرية، وإقامة القوافل البيطرية وتوفير التجهيزات وورفع كفاءة مقدمي الخدمة - التطوير الإنشائي لثلاثة مراكز شباب، وتجهيز غرفة الحاسب الآلي، توفير ألعاب ترفيهية وأدوات رياضية للمركز، وتوفير شاشات عرض - دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير أجهزة تعويضية). وتحت عنوان "مدينة تحيا مصر بالأسمرات"، أشار التقرير إلى إسهام صندوق تحيا مصر في تأسيس مدينة تحيا مصر بحي الأسمرات بالمقطم بتكلفة مليار جنيه، للارتقاء بحياة أكثر من 80 ألف مواطن من المناطق العشوائية، في شكل مجتمع عمراني جديد متكامل المرافق والخدمات. وخلال العام 2020 تم تسكين مدينة تحيا مصر 3 بحي الأسمرات والتي ساهم في تأسيسها الصندوق بقيمة 500 مليون جنيه، لتوفر سكنا كريما لنحو 7440 أسرة من سكان مناطق منشأة ناصر واسطبل عنتر ومثلث ماسبيرو، كما أنهى الصندوق خلال العام الجاري فرش وتأثيث 9 آلاف وحدة سكنية بالأسمرات والمحروسة وعدد من الوحدات بحي روضة السيدة تمهيدا لنقل الأسر إليها. و تحت عنوان "بشائر الخير- محافظة الإسكندرية"، أبرز التقري إسهام الصندوق في بناء مدن بشائر الخير بمحافظة الإسكندرية، كنموذج لإحلال وتجديد المناطق غير المخططة، حيث قدم مشروع بشائر الخير مثالا مبهرًا للتطوير العمراني في منطقة غيط العنب دون نقل سكانها، مضيفا أنه خلال عام 2020 قام الصندوق بتدعيم مشروعات (بشائر الخير 8/7/6/5/4/3) بنحو 700 مليون جنيه لتوفير سكن كريم لسكان المناطق العشوائية وغير المخططة في محافظاتالإسكندرية ضمن خطة الدولة في هذا الشأن. وفي محافظة أسوان، أوضح التقرير أن خطة تنمية مراكز محافظة أسوان تستهدف تطوير البنية التحتية ودعم القطاعات الخدمية بمحافظة أسوان من خلال تنفيذ خطة عاجلة بنصر النوبة ومحافظة أسوان تتضمن عدد 14 مشروعًا متنوعًا بكل مراكز المحافظة وفي قطاعات (الإسكان – الصحة – الصرف الصحي – مياه الشرب – الحماية المدنية – الشباب والرياضة)، لتخدم 225 ألف نسمة بتكلفة 320 مليون جنيه من الصندوق بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية. وخلال عام 2020 تم الانتهاء من 9 مشروعات وهي : (مشروع إحلال وتجديد شبكات المياه بنصر النوبة بطول 5,15 كم طولي - مشروع استكمال مساكن الظهير الصحراوي بنصر النوبة بعدد 200 منزل ريفي - توريد عدد 4 سيارات إطفاء لعدد 4 قرى بمركز نصر النوبة - مشروع مركز حضانات صندوق تحيا مصر بقرية النزل بعدد 15 حضانة - مشروع إنشاء وتجهيز وحدة إطفاء بمنطقة الصداقة الجديدة بقوة 3 سيارات إطفاء - مشروع تطوير وتجهيز مستشفى بنبان قبلي بسعة 18 سريرا - مشروع توصيل المرافق لإسكان عدد 6 عمارات بجبل الزلط نموذج ( أ ) بعدد 144 وحدة سكنية - مشروع استكمال و تشطيب عدد 6 عمارات بجبل الزلط نموذج ( ب ) بعدد 144 وحدة سكنية - مشروع المرافق الداخلية لإسكان الطويسة لعدد (432) وحدة سكنية). وتحت عنوان "التنمية الاقتصادية"، أشار التقرير إلى إعلان صندوق تحيا مصر خلال نوفمبر الماضي عن تعاونه مع وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ المبادرة الرئاسية لتنمية الحرف اليدوية (تتلف في حرير) من خلال دعم حرفة النول المصري المستخدم في صناعة السجاد اليدوي، والكليم، وكذلك الجبلان، وتوفر المبادرة 1000 نول للأسر التي تمتهن هذه الحرفة في خطوة لتنشيط هذه الصناعة. كما شهد عام 2020 تكليف الرئيس بدعم مبادرة "بر أمان" لرعاية صغار الصيادين وتوفير مستلزمات الصيد وملابس الحماية لهم، وقام الصندوق برصد مبلغ 50 مليون جنيه لرعاية 42 ألف صياد بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي. كما وفّر الصندوق خلال عام 2020 ثلاثة معامل مهارات في كليات الطب بجامعات عين شمس، والقاهرة، والإسكندرية، بتكلفة قدرها 23.5 مليون جنيه، ضمن مبادرة "بالعلم نستطيع"، حيث يتم تدريب الطلاب في مرحلة البكالوريوس وما بعد التخرج من خلال أنظمة محاكاة لحالات طبية صعبة يتعامل معها المتدرب من خلال تقنيات تكنولوجية على أعلى مستوى، هدفها تقليل الأخطاء الطبية واحترام آدمية المريض، وذلك في إطار مشروعات محور دعم التعليم والتدريب الذي ساهم الصندوق من خلاله في دعم مدينة زويل، وتدريب المعلمين بالمدارس الحكومية ضمن مشروع "المعلمون أولا". وأبرز التقرير إطلاق صندوق تحيا مصر حملة جديدة هدفها تشجيع كل أطراف العمل المجتمعي على التنافس وبذل المزيد من الجهد لتحقيق أرقاما قياسية في العمل الخيري ومساعدة المحتاجين في مختلف دول العالم تحت عنوان "نتشارك .. من أجل الإنسانية"؛ لتدعيم مبادئ التكافل والتراحم بين الشركاء في الإنسانية، مؤكدا اعتزام الصندوق تكثيف أنشطته الخدمية والتنموية خلال المرحلة القادمة، عبر جسور الثقة التي امتدت خلال الفترة الماضية مع شركاءه من المتبرعين ومؤسسات العمل المجتمعي وكذا المؤسسات الدولية.