شدد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، على أن الجيش يؤدى دوره فى حماية الأمن القومى 'دون تهاون، ويخطئ من لا يقدر قيمة تضحيات وبطولات رجال القوات المسلحة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره'. وأكد أن 'رجال القوات المسلحة لا يقامرون بحاضر الوطن ومستقبلة، ولا ينحازون لفصيل دون أخر، بل إن انحيازهم للشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه، ولا يقبلون إلا بما يحقق مصالح الشعب ويصون مقدراته'. وأوضح أن القوات المسلحة 'ستظل درعا للوطن والشعب العظيم، وستظل رمزاً لعظمة وعزة مصر بعطاء رجالها وتضحياتهم وبطولاتهم'. وقال 'القوات المسلحة تؤدى دورها فى حماية أمن مصر القومى ولا تتواجد خارج حدود مصر إلا عبر المشاركة فى قوات حفظ السلام وإجراء التدريبات المشتركة من اجل اكتساب الخبرات ورفع مستويات الكفاءة والاستعداد القتالى'. جاء خلال الاحتفال بتخريج كلية القادة والأركان الدورات: 62 أركان حرب عام، 34 و35 أركان حرب تخصص، التى ضمت دارسين من 10 دول هى (السعودية.. الكويت.. عمان.. ليبيا.. السودان.. الأردن.. الهند.. جيبوتى.. باكستان.. تركيا). وهنأ 'السيسى' الخريجين المصريين والوافدين متمنيا لهم التوفيق فى أوطانهم، مؤكداً على أن مصر هى وطنهم الثانى الذى سيظل دائما يرحب بهم، وأشار إلى أن القيادة على جميع المستويات مسئولية كبيرة ولابد من حمل أمانتها بكل الصدق الإخلاص والتفانى، وأنهم أصبحوا مؤهلين لتولى المناصب القيادية داخل القوات المسلحة بكل مهامها وواجباتها التى تتطلب نكران الذات ووضع مصر وشعبها فوق كل اعتبار. وأوصى الخريجين بضرورة الأخذ بأسباب العلم والمعرفة ومواصلة الاطلاع لمواكبة متطلبات العصر وصقل مهاراتهم القيادية لما يمكنهم من تنفيذ مختلف المهام المكلفين بها، والحفاظ على الانضباط العسكرى والتدريب المستمر للارتقاء بالقدرة القتالية لقواتنا المسلحة. بدأت مراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلى تضمن تطور المنظومة التعليمية داخل الكلية وتكامل المناهج الدراسية باستخدام أحدث الأساليب ومساعدات التدريب والتطبيقات النظرية والعملية المرتبطة بها وعقد لقاءات مع كبار رجال الدولة وأساتذة الجامعات لصقل مهارات الدارسين فى المجالات العلمية والثقافية والفكرية ومناقشة القضايا المعاصرة. وقلد 'السيسى' أوائل الخريجين من مصر والدول الشقيقة والصديقة نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية عقب إعلان نتيجة التخرج تقديرا لتفوقهم وتفانيهم فى أداء مهامهم خلال فترة دراستهم بالكلية.وقدم أقدم الدارسين الوافدين الامتنان لما لمسوه من رعاية واهتمام داخل وطنهم الثانى مصر واكتسابهم مبادئ وخبرات راقية خلال دراستهم بالكلية التى هى مصدر فخر واعتزاز ليس لمصر العروبة فحسب، بل لكل الدول الشقيقة والصديقة، وتعد الكلية أحد الروافد التى أمدت القوات المصرية والجيوش العربية والدول الصديقة بنخبة من القادة والكفاءات العسكرية التى تؤدى دورها بنجاح من أجل خدمة أوطانهم. وأعرب أقدم الدارسين المصريينفيها عن عميق الشكر والتقدير على الدعم المستمر الذى يقدمه هذا الصرح العظيم للدارسين (أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية)، عبر إتباع الأسلوب العلمى فى حل ومعالجة المشكلات، مشيراً إلى إدراك الخريجين الكامل بأنهم مقبلون على مرحلة جديدة من العمل الجاد والجهد المستمر انطلاقا من قدراتهم العلمية والعملية التى اكتسبوها وأنهم سيظلون أوفياء للقوات المسلحة ولمصر الغالية. وافتتح 'السيسى' عددا من المنشآت التعليمية والإدارية التى تسهم فى الارتقاء بالعملية التعليمية داخل الكلية لمواكبة التطوير والتحديث فى مختلف المجالات. حضر الاحتفال رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق صدقى صبحى، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، ومحافظ الوادى الجديد، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية وقدامى مديرى كلية القادة والأركان.