تأكيدا على تنفيذ الخطة القومية لتطوير المنطقة الجنوبية بالكامل بقيادة السيدة المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية واستكمالا لمتابعة المشروعات القومية الهامة والتى تمس المواطن بشكل مباشر واضافة طابع جمالى وحضارى يلقيق بالمواطن المصرى وتوفير كل سبل الراحة والامان له بشكل حضارى وراقى. فقد بدأت اليوم المنطقة الجنوبية فى وقت مبكر اليوم بأزالة الباكيات والعشش بسوق التونسى القديم وتسكين الباعة على الفور بالسوق الجديد بالبساتين وقد اكدت م. جيهان عبدالمنعم نائب المحافظ بأنه تم بالفعل ازالة باكيات بيع السيراميك وما شابه بالسوق القديم بشكل امن وبالتعاون والتفاهم مع البائعين وبحضور السادة رؤساء احياء الخليفة والمعادى والبساتين ومصر القديمة ويترأسهم م. جيهان نائب المحافظ للمنطقةالجنوبية، و بتواجد كبير من القيادات الشرطية والتنفيذية ومجموعة عمل كبيرة من المنطقة الجنوبية والاحياء المعنية. وقد أكدت جيهان على أن تطوير سوق التونسى يأتى ضمن خطة قومية لنقلة حضارية، مضيفة أنه سيتم نقل الباعة لسوق التونسي الجديد فور الإزالة. كما أشارت إلى أن إزالة السوق تتم بهدف تطوير المنطقة من ناحية، بعد تكرار حوادث الحرائق بداخلها وشدة خطورتها على حياة السكان. من ناحية أخرى، وذلك بعد رفض التجار الذهاب إلى سوق 15 مايو بحلوان. يذكر ان هذا السوق يباع به اشياء ومستلزمات كثيرة وكما يقال بلغة الباعة هناك من «الإبرة إلى الصاروخ» وتقع على مساحة شاسعة، حيث تتوسطها 3 شوارع رئيسية يمتد طولها لحوالى 2000 متر، وعرض مماثل تبدأ من كوبرى التونسى حتى خلف مجزر البساتين الآلى وداخل مقابر التونسى، وبها مئات العشش من البوص والأخشاب والأقمشة بصورة عشوائية قاتمة تنذر باحتمال وقوع كارثة فى أى وقت، فى حال نشوب حريق بالمنطقة، نظراً لتلاصق العشش والمواد شديدة الاشتعال بالمنطقة. يذكر ان الباعة بهذا السوق يتواجدون بالتونسى منذ أكثر من 20 عاماً، حول الانتقال إلى مكان آخر، واردف الرافضون للرحيل عدم تقبلهم للفكرة بسبب عدم جدية طرح المسؤولين للفكرة فى السابق، واختيارهم لأماكن غير ملائمة لتجارتهم، سواء من ناحية تصميمات المكان أو مسافته البعيدة عن زبائنهم، وأكد عدد منهم أنهم ذهبوا إلى سوق 15 مايو حين طلبت منهم محافظة القاهرة الانتقال إليها بعد حادثة الحريق الكبرى أواخر التسعينيات التى دمرت السوق بالكامل، إلا أنهم وجدوا السوق الجديدة فى منطقة صحراوية يصعب الوصول إليها، كما أن كل محل عبارة عن «باكية» 3 أمتار فى 3، لا تتناسب تماماً مع حجم بضاعتهم، إضافة إلى وجود أشخاص يحتلون المكان. حيث تجري أعمال الإزالة بشكل منظم ومتحضر.