المنظمة العربية تتابع مجريات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب

انطلقت قبل قليل عمليات التصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب والتي يمتد فيها التصويت ليوم غد، وتشمل منافسات المرحلة الثانية 13 محافظة، وهي: القاهرة والقليوبية والمنوفية والشرقية والغربية والدقهلية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس والبحر الأحمر وشمال سيناء وجنوب سيناء، وذلك لشغل 284 مقعدًا.
وانطلقت الشهر الماضي انتخابات مجلس النواب التي تعد ثاني استحقاق انتخابي دستوري يتم تنفيذه في ظل تحديات تفشي فيروس "كوفيد- 19"، التي حدت من مشاركة أكثر من نصف فريق متابعي المنظمة من 13 دولة من متابعة الانتخابات في ظل القيود على السفر والتنقل.
وتجرى الانتخابات بالجمع بين نظامي القائمة والفردي مناصفة في مقاعد المجلس البالغة 568 مقعدًا، وتشمل القائمة حصص المجموعات الأولى بالرعاية، بما في ذلك العمال والفلاحين، والمسيحيين، وذوي الإعاقة، والمصريين في الخارج.
وتعد حصة المرأة من أبرز ما تشهده الانتخابات النيابية في مصر، حيث رفعت التعديلات الدستورية 2019 حصة المرأة لحد أدنى 25 بالمائة من مقاعد مجلس النواب، و10 بالمائة من مقاعد مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية من البرلمان).
يتنافس 2085 مرشحاً بالنظام الفردي في 70 دائرة بمحافظات المرحلة الثانية لشغل 142 مقعداً، ويتنافس 284 مرشحاً موزعين على قائمتين متنافستين في دائرتي إقليم القاهرة وإقليم شرق الدلتا لشغل 142 مقعداً.
وكانت المنظمة قد عبرت عن تقديرها لتوزيع المقاعد مناصفة بين القائمة والفردي، نظرًا لأهمية الانتخاب بنظام القائمة في تحقيق التنافسية وتنشيط الحياة الحزبية والسياسية، لكن المنظمة تحفظت على العمل بنظام القائمة المغلقة المطلقة بدلًا من نظام القائمة النسبية المفتوحة لتجنب هدر الأصوات وتعزيز التنافسية، غير أن مجلس النواب الذي تشرف ولايته على الانتهاء اعتبر ذلك لا يتناسب مع توفير النسب المقررة لتمثيل المجموعات النوعية.
وقد أًجريت انتخابات المرحلة الثانية للناخبين المصريين في الخارج في الفترة 4- 6 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، وشهدت تطورًا مهما عبر السماح بالتصويت البريدي.
وتتابع المنظمة عمليات التصويت في الانتخابات بين المنظمات الدولية التي تشارك في متابعة الانتخابات، بفريق يضم 20 متابعًا من مصر وثلاثة بلدان عربية في عينة مختارة تضم 12 دائرة فردية في ستة من المحافظات.
وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات قد أجريت يومي 24 - 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي في 14 محافظة.
وبخلاف الاقبال التقليدي المعتاد في انتخابات مجلس الشيوخ في أغسطس/آب الجاري، فقد شهدت المرحلة الأولى إقبالًا لافتًا وخاصة في المناطق الريفية، بما تجاوز نسبة 28 بالمائة في محافظات المرحلة الأولى الأربعة عشر وفقًا للهيئة المستقلة للانتخابات، وتعد هذه النسبة مرتفعة في الانتخابات البرلمانية قياساً على سابقتها، خاصة إذا ما تم النظر إلى انضمام أسماء كل المواطنين تلقائياً في قاعدة بيانات الناخبين بمجرد بلوغ سن ال18 دون حاجة الإجراءات التسجيل.
ويبلغ عدد الناخبين في المرحلة الثانية نحو 32 مليونًا من بين نحو 63 مليونًا في كل البلاد.
ويتوقع أن تشهد محافظات المرحلة الثانية إقبالًا أعلى لما تشمله من محافظات كثيفة السكان ومنافسات مهمة في عدد من دوائرها الإقليمية والفردية.
تجري الانتخابات تحت الإشراف الكامل للهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات (هيئة دستورية)، وتخضع كافة مجريات التصويت بإشراف قضائي في كلا اللجان العامة والفرعية.
يشارك في العملية الانتخابية نحو 18 ألف قاضي، ويساهم في تأمين الانتخابات نحو 250 ألف شرطي مدعومين بتشكيلات القوات المسلحة لحماية مجريات التصويت من وقوع تهديدات إرهابية.
كما تشارك وزارة الصحة في نشر فرق طبية في كافة المقار الانتخابية وسيارات الإسعاف البري والنهري، للإشراف على تنفيذ قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات للوقاية من تفشي وباء كورونا المستجد.