رئيس "القوات اللبنانية": إمساك حزب الله وأمل والوطني الحر بالسلطة يمنع الإصلاحات

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن قرار الحزب بعدم تسمية زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي ستُجرى غدا الأربعاء، لاختيار رئيس للوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مرجعه قناعة بعدم إمكانية إجراء أي إصلاحات أو تقدم نحو الأمام في ظل ثلاثي حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر الممسك بزمام السلطة في البلاد.
وقال جعجع - في تصريح اليوم الثلاثاء - إن الثلاثي الذي يحكم قبضته على السلطة، سبق وأن شكلوا منفردين حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، والتي استمرت ل 6 أشهر دون أن تحقق الإصلاحات الضرورية التي يحتاجها لبنان، مشيرا إلى أن معالجة الأزمات التي يمر بها لبنان تقتضي تشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وأن تشكيل الحكومات بالطرق التقليدية المتعارف عليها يمثل "مضيعة للوقت". على حد تعبيره.
وأوضح أن حكومة الاختصاصيين المستقلين عن القوى السياسية الحاكمة حاليا، ستكون أكثر فاعلية وقدرة على الإنتاج من الحكومة التي يجري العمل على تأليفها حاليا والتي تشهد وضع شروط مسبقة على الحريري، كما أن الانتخابات النيابية المبكرة من شأنها إزاحة "الطغمة الحاكمة" بالوقت الحاضر ووصول جيل جديد من السياسيين الحقيقيين إلى سُدة الحكم، ومن ثم تشكيل حكومات فعلية تُجري الإصلاحات وتحقق النتائج التي تنعكس إيجابا على الدولة والشعب اللبناني.
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون أرجأ الاستشارات النيابية التي كان من المقرر أن تُجرى الخميس الماضي أسبوعا، لسبب وحيد يتمثل في رغبته أن يتفاوض الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قبل التكليف، من أجل الحصول على حصة وزارية في الحكومة الجديدة على غرار الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) الذين اشترطوا الحصول على وزارة المالية وتسمية جميع وزراء الطائفة الشيعية.
ونفى جعجع بصورة قاطعة صحة المعلومات المتداولة حول أن رفض الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية تسمية الحريري لرئاسة الحكومة يرتبط بحصوله على تعهد مسبق من زعيم تيار المستقبل لدعمه في انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة بعد عامين.. قائلا: "من يسع للوصول إلى رئاسة الجمهورية يلجأ دائما إلى المساومات من أجل إرضاء جميع الفرقاء السياسيين، ويتكلم بما يرضي جميع السياسيين وهو أبعد ما يكون عن ممارسة القوات".