جددت جامعة الدول العربية تأكيد التزامها الكامل تجاه قضايا الطفل العربي وترسيخ حقوقه وحمايته من كافة أشكال العنف في وقت السلم وأثناء النزاعات وما بعد النزاعات المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية، وعزمها الدؤوب على تحقيق خطوات ملموسة قابلة للتنفيذ من أجل التطبيق الكامل للاتفاقية بما يسهم في تكوين موقف عربي موحد يكرس الالتزام برعاية حقوق الطفل العربي وتمثل سياجاً واقياً يحميه في أوقات السلم والحرب ضمن منظومة متكاملة تشمل مجالات التعليم والحماية والوقاية والصحة. جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة العربية اليوم /الخميس/ بمناسبة يوم "الطفل العربي" الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام في ذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الجامعة العربية -في بيانها- "إنه نظراً لما يمُر به العالم خلال هذه الفترة بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد- 19) والتي انعكست سلباً على أوضاع الطفولة العربية، فقد اتخذت خطوات عملية لمنع تفاقم التداعيات السلبية لهذه الظاهرة على الأطفال من خلال رصد الانعكاسات السلبية والمتغيرات الاجتماعية والنفسية التي أثرت على أوضاع الأطفال والأسرة في المنطقة العربية ووضع مقترحات لتعزيز وحماية الأسرة العربية بمكوناتها (المرأة والطفل) من التأثيرات السلبية لتفشي وباء (كوفيد- 19)". وأشارت الجامعة العربية إلى أنها أطلقت أيضا مبادرة لتوعية الأطفال من فيروس كوفيد من خلال هاشتاج # احكي قصتك مع كوفيد 19 #،كما صدر عن اجتماع الدورة (24 )للجنة الطفولة العربية التي عقدت في 15 سبتمبر الماضي الدعوة لعقد مؤتمر عربي لتبادل الخبرات حول كيفية التعامل مع الأطفال في ظل جائحة "كوفيد 19" لتقييم ما تم التوصل إليه من تدابير وإجراءات لحماية الأطفال على المستوى العربي. ودعت الجامعة الدول الأعضاء إلى أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي من شأنها وضع وتنفيذ آليات وسياسات حماية اجتماعية ملموسة وفعالة لحماية الأطفال والأسر من الأوبئة في المستقبل. وتزامناً مع الاحتفال بيوم الطفل العربي، أشارت الجامعة العربية إلى أنها بصدد إطلاق فيديوهات لتوعية الأطفال بأهمية الاستخدام الآمن لوسائل التقنية الرقمية الحديثة لتسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بالأطفال جراء الاستخدام المفرط لهذه التقنية وتوعيتهم بمصادر المعلومات المتداولة عبر هذه الوسائل.