أطلقت وزارة البيئة اليوم الجمعة حملة (Eco Egypt)، كأول حملة للترويج للمحميات الطبيعية بمصر ورفع الوعى البيئى لدى المواطنين بأهميتها وثرواتها الطبيعية ودعم السياحة البيئية. يأتي ذلك بالتعاون بين وزارة البيئة ووزارتي السياحة والآثار والدولة للإعلام، وبمشاركة برنامج الأممالمتحدة الإنمائى (UNDP) ومشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة المصرية (MBDT) الممول من قبل مرفق البيئة العالمية (GEF). وتم إطلاق الحملة من محمية رأس محمد بجنوبسيناء بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وأسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، بالإضافة إلى 30 سفيراً وقنصلاً وممثلين عن السفارات الأجنبية بمصر، وممثلى برنامج الأممالمتحدة الإنمائى علاوة على ممثلى وكالات الأنباء العالمية وعدد من الشخصيات العامة. وتهدف الحملة إلى دعم السياحة البيئية الفريدة فى مصر والتشجيع على زيارة المحميات الطبيعية والتعرف على الثقافات المختلفة للسكان المحليين بما يتضمنه من تراث يميزهم ويجعلهم محوراً أساسياً لحماية البيئة والتنوع البيولوجى بالمحميات، وذلك من خلال تنفيذ خطة متكاملة تتضمن كافة وسائل التواصل والتوعية لدعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة، والعمل على ضخ استثمارات جديدة بهذا القطاع الواعد بما يدعم استدامة الموارد الطبيعية. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الحملة تفتح آفاقاً جديدة للسياحة البيئية المستدامة فى مصر كأحد نتائج استراتيجية وزارة البيئة لتطوير المحميات التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار ب13 محمية ومنها إنشاء مركز الزوار بمحمية رأس محمد ومحميات الفيوم، ودمج المجتمع المحلي بالمحميات في أنشطتها لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا بتوفير فرص عمل مستدامة لهم، بما عمل على رفع معدل دخل سكان محميات الفيوم ووادي الجمال بما يترواح بين 126٪ و460٪ في عام واحد. وأشارت وزيرة البيئة إلى أن ملف المحميات الطبيعية يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية لأهميتها وبالتالى يتم تطويرها وإدارتها وفق النظم العالمية للحفاظ عليها وتعظيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وصون ما تزخر به مصر من تنوع بيولوجي بما يدعم البيئة والاقتصاد القومى بجذب مزيد من الاستثمارات فى قطاع السياحة البيئية بما يتضمنه من أنشطة متعددة منها التخييم والغوص ومراقبة النجوم ومراقبة الطيور و غيرها و يعمل على جذب محبى تلك السياحة من مختلف بلاد العالم للتعرف على الطبيعة الفريدة و الثقافة المميزة لها بالمحميات الطبيعية بمصر. وأعرب أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، عن سعادته بإطلاق الحملة من محمية رأس محمد كأول محمية طبيعية مصرية، مؤكدا أنها فرصة لتوضيح رسالة أن السياحة لا تتعارض مع جهود التنمية والحفاظ على البيئة، ومنها المحميات الطبيعية كمصدر جذب للسياحة. وأضاف هيكل أن هذا الحدث هو انعكاس لتكامل العمل بين الوزارات، حيث تسعى وزارة الدولة للإعلام للتعاون مع الوزارات والجهات المختلفة وخلق حالة من الوعي اللازم بالجهود المختلفة في جميع المجالات. وأكد وزير الإعلام على أهمية التوعية بقضايا التنمية المستدامة ومن ضمنها الحفاظ على المحميات الطبيعية لما لها من منافع بيئية واجتماعية واقتصادية، مشيرا الى أن وزارة الدولة للإعلام تحرص على تبسيط لغة الحوار البيئي في الإعلام بهدف تنمية الوعي بالقضايا البيئية والتنمية المستدامة وايجاد المشاركة المجتمعية اللازمة في ذلك الاتجاه. ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أن هناك تعاوناً بين وزارتي السياحة والآثار والبيئة في العديد من المجالات لتنشيط السياحة التي تعد أحد أعمدة الاقتصاد القومي، ومنها قرار وزارة البيئة بتخفيض الرسوم المقررة على الأفراد لجميع الرحلات اليومية للمحميات بمحافظتي جنوبسيناء والبحر الأحمر بنسبة 50٪ حتى نهاية مارس 2021، بالإضافة إلى تخفيض الرسوم المقررة على لنشات الرحلات اليومية بنسبة 50٪ حتى نهاية مارس المقبل. وأضاف أنه يتم العمل على تشجيع السياحة البيئية المسئولة والسياحة المستدامة التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة ودمج المجتمعات المحلية، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الجديدة للسياحة، مشددا على أن مصر تتمتع بتنوع فريد في منتجاتها السياحية، ولديها مزج بين هذه الأنواع والأنماط السياحية المختلفة فتجعل فى زيارتها تجربة فريدة واستثنائية يعيشها السائح. كما أوضحت وزيرة البيئة أن الحملة تأتي ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" لرفع الوعي البيئي، وتقدم نموذجا حقيقيا للتنمية المستدامة، حيث أنها تضع فى الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للسياحة البيئية بالترويج لها لإنعاش الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا، من خلال تعظيم الاستخدام المستدام للمحميات الطبيعية ورفع الوعي بأهميتها وأهمية المشاركة فى حمايتها، ودمج المجتمع المحلى فى ذلك بتدريبه وتطوير أساليبه فى الترويج لمنتجاته الثقافية وحرفه اليدوية المتميزة مع الحفاظ على الهوية الثقافية و التراثية والبيئية لمحميات، وذلك بالتعاون مع الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدنى. وأضافت فؤاد أن الحملة ستستمر لمدة 3 سنوات تستهدف فيها الترويج للسياحة البيئية بمصر من خلال إنشاء موقع إلكترونى وعدد من منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إعداد مطبوعات لاستعراض ثروات مصر بالمحميات الطبيعية بما تشمله من مناظر طبيعية خلابة وحيوانات وطيور وغطاء نباتى فريد، كنا تتضمن الحملة الترويج ل13 محمية طبيعية.