أكدت مصادر سياسية لبنانية بارزة أن معظم التكتلات النيابية الرئيسية داخل البرلمان اللبناني، تتجه إلى تسمية سفير لبنان لدى ألمانيا الدكتور مصطفى أديب، لرئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك خلال الاستشارات النيابية الملزمة المقرر إجراؤها في الغد. ورجّحت المصادر أن يتم اختيار السفير الدكتور مصطفى أديب لترؤس وتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعدد أصوات من النواب يفوق الأصوات التي حصل عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية الدكتور حسان دياب في الاستشارات النيابية الملزمة التي أجريت في 19 ديسمبر الماضي. وكشفت المصادر عن أن هناك تفاهما بين معظم القوى السياسية اللبنانية، سواء من فريق قوى ال 14 آذار السياسية أو فريق قوى ال 8 من آذار السياسية، على عنوان عريض مفاده "ضرورة المضي قُدما في مسار الإصلاح والتعامل مع المشكلات لتجاوز الأزمات التي يمر بها لبنان، لاسيما بعدما بلغت وضعا شديد الخطورة يهدد كيان دولة واستمراريتها والاستقرار والسلم العام" ومن ثم فإن الكتل النيابية المنبثقة عن معظم القوى السياسية ستقوم بتسمية مصطفى أديب رئيسا للحكومة الجديدة. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد دعا لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة أمس الأول الجمعة، وهو إجراء يوجبه الدستور ويقوم بمقتضاه النواب والكتل النيابية في البرلمان، والذي يضم 128 عضوا، باختيار من يرونه مناسبا لتولي مهمة رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، ليقوم رئيس الجمهورية بدوره بتكليف من يحظى بأغلبية الأصوات النيابية رئيسا للوزراء ويطلب منه تشكيل الحكومة الجديدة. وستبدأ الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري ابتداء من التاسعة صباحا وحتى الواحدة والربع ظهرا، وستُستهل برؤساء الحكومات السابقين أعضاء البرلمان نجيب ميقاتي وسعد الحريري وتمام سلام، ثم نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، على أن تليهم الكتل النيابية لكل من: تيار المستقبل، ثم حزب الله، فتيار المردة، والحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار العزم، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وكتلة اللقاء التشاوري (النواب السُنّة المستقلون) ثم الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية. كما ستشمل جلسة الاستشارات النيابية النواب المستقلين وعددهم 9 نواب، على أن تليهم الكتل النيابية للتيار الوطني الحر، وحزب الطاشناق، والحزب الديمقراطي اللبناني، وحركة أمل.