إستمرارا لسلسلة عروضه القوية هذآ الموسم يستضيف جاليري مصر معرضا فنيا متميزا تنظيم الفنان محمود حمدي بعنوان 'وسط البلد' يفتتح في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد القادم 2 يونيه عام 2013 ، ويضم المعرض أعمال 13 فنانا وهم: إبراهيم سعد، أحمد صبري، أحمد طلال، إيناس الصديق، آية الفلاح، داليا رفعت، رانيا فؤاد، كمال الفقي، محمد المصري، محمد عز، ومحمود حمدي، مدحت أمين، ومنة جنيدي، ويستمر المعرض حتي 18 يوليو القادم. وفي تصريح له قال الفنان محمد طلعت 'مدير قاعة جاليري مصر': 'أن المعرض يأتي تأكيدا علي نهجنا الطامح نحو تقديم التجارب الشابة الواعدة والقادمة بقوة لما تحمله من طرح مغاير وجديد في الرؤي والتناول والتقنيات يأتي دوما في قوالب فنية رائعة ومبهرة تحمل أفكار مختلفة تستحوذ علي عقل ووجدان المتلقي، لما يتمتع به جيل الشباب من روح جانحة دوما إلي التمرد والتحرر والإنطلاق خارج الأطر التقليدية، مدعومين بطفرات تكنولوجية ومعلوماتية مذهلة ومتوالية.. ونحن بجاليري مصر نشرف بتقديم هذه التجارب المميزة لجيل الشباب والوسط بل ونستهدف ذلك من خلال مد جسور التواصل والتعاون مع كل صاحب فكر وموهبة حقيقية وجادة لنقل صورة صادقة للفن المصري المعاصر ومقياسا لمدي تفاعل الفنان التشكيلي مع الواقع وإنعكاس ذلك علي أعماله التي في الأغلب ما تخرج من رحم هذا الكم الهائل والمتراكم من المشاهد اليومية ومعايشته لها، متسقه مع الظروف المعاصرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. ' ويقدم المعرض من خلال مجموعة من الأعمال الفنية رسالة فنية وثقافية راقية تتعرض بشكل مباشر للواقع الذي آلت إليه منطقة 'وسط البلد' في عرض فني يثريه تنوع المجالات والخامات والتقنيات وتعدد المنظور الفني لهذا الواقع والتفاعل معه طبقا لكل فنان، وعن تلك المنطقة قال الفنان محمود حمدي منظم المعرض: 'منطقة وسط البلد في القاهرة كانت حتي الستينيات من القرن العشرين مليئة بالمكتبات، مع الوقت وتغير الظروف والأحوال تحولت هذه المكتبات إلي محلات لبيع الأحذية والملابس، وأخذت تنتشر هذه المحال ويقل عدد المكتبات، وأخيرا انتشرت تجارة الأحذية والملابس.. البحث عن المعلومات والثقافة والفنون تحول إلي البحث عن أشياء استهلاكية مستوردة، علاقات الفنانين بهذه المنطقة في منتصف القرن العشرين تختلف تماما عن علاقاتهم بها في الوقت الحالي، هذه المنطقه دائما يتمثل فيها المناخ العام السائد الثقافي والسياسي المعاصر، في المحال، المكتبات، المقاهي والحانات، في التعامل مع البنايات والميادين والتماثيل القديمة والفنادق التي تحولت أيضا إلي مخازن للأحذية والملابس!