حذر أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بالامارات من إطالة أمد الصراع في سوريا'، وقال 'اذا استمر الصراع لعام إضافي ربما نشهد استخداما للسلاح النووي'. وأضاف 'مثل هذا الإحتمال لم يكن وارداً قبل عام، وإذا لم يتم مواجهة الأزمة سيكون لها سيناريوهات مرعبة'. وقال ' قبل سنة لم نكن نشهد هذا الكم الكبير من النازحين واللاجئين السوريين الذين يملئون المخيمات في الأردن ولبنان والمخيمات في تركيا، وحتي لو انتهي الصراع فإن هؤلاء سيجدون صعوبة في العودة لبلادهم ومناطقهم لأنها مدمرة، وقبل سنة كان البعد الجهادي المتطرف افتراضيا، واليوم أصبحت أرقامه كبيرة، ويجاهر بأن لديه علاقة بتنظيم القاعدة'. وكان قرقاش يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية الاماراتية مع اليستر بيرت وزير شئن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية. وجدد الوزير الاماراتي 'رفضه لموقف وخطاب حزب الله اللبناني بشأن الأزمة في سوريا، وقال إن هذا الموقف يعكس القلق من التدخل السافر للحزب في الأزمة السورية لما يمثله من خطر حرب مدمرة مرشحة أن تستمر لسنوات إذا لم يتم التوصل لحل لها'. وأضاف إن 'دولة الإمارات تتطلع باهتمام لاجتماع جنيف المقبل، لأنها مع حل سياسي يتضمن انتقالاً سياسيا للسلطة في سوريا، يضمن حفظ ما يمكن حفظه وصون ما يمكن صونه في ذلك البلد'. وقال إن 'الإعلان السافر لحزب الله جاء ليؤكد توجهاته الطائفية في منطقة لا تحتاج للطائفية، فهي مكونة من فسيفساء وتنوع، وأي بعد طائفي لهذه الصراعات لها إبعاد خطيرة جدا'. واعتبر أن هذا التصريح 'يكشف القناع الحقيقي لحزب الله الذي كان دائما يسوق نفسه بأن هدفه الرئيسي هو الدفاع عن الأراضي اللبنانية والذود عنها في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، ولكننا رأينا مرة تلو الأخري أن سلاح حزب الله سلاح طائفي، وسلاح موجه للداخل سواء أكان ذلك الداخل لبنان أو سوريا'. وتطرق قرقاش للحديث عن ايران 'موقف الإمارات ثابت منذ اليوم الأول لقيام إيران باحتلال جزرنا الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وأبوموسي في 30 نوفمبر 1971، وحق الإمارات تاريخي وقانوني، والقانون الدولي واضح ولا يجازي كل من يحاول التصرف بأرض محتلة، فهو لا يعترف بالزيارات التي تتم ولا يعترف بالمناورات التي تتم، ولا بمحاولات التغيير الديموغرافي التي تتم أو البنية الموجودة' مضيفا أننا 'لا نحاول أن نستفز إيران، لأنها جار مهم، فمثل ما لدينا نقاط اختلاف معها، لدينا نقاط اجتماع عديدة، والحل يكمن في إزالة هذه الشوكة من خاصرة العلاقات الإماراتية والخليجية والعربية مع أيران، من خلال التعامل القانوني الجاد مع هذه القضية والمتمثل بالمفاوضات المباشرة أو من خلال التحكيم الدولي أو من خلال محكمة العدل الدولية'. من جانبه، قال بيرت إنه زار لبنان مؤخرا وشدد علي ضرورة عدم مشاركة لبنانيين في القتال بسوريا لأن السلام الهش في لبنان سيتضرر، ويمثل خطرا كبيرا عليه، ومن المهم أن تحافظ بيروت علي سياستها بالنأي بنفسها عن الصراع في سوريا