قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق والمستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن التكفير من أسوأ المظاهر التي ابتليت بها الأمة ، فقامت الجماعات الإرهابية بسفك الدماء، وإزهاق الأرواح، ونشر الفزع في قلوب الآمنين المسالمين، بدعوى أنهم يجاهدون في سبيل الله، والحق أنهم عين المفسدين المحاربين لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم /الاثنين/، بعنوان" التكفير وخطورته علي المجتمع" ، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة لعدد من أئمة الصومال والهند، عبر الفيديو كونفرانس تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا كوفيد19. وأكد المستشار العلمي للمنظمة، أن أهم أسباب التكفير الجهل ، واتباع الهوى، والتأويل الخاطئ للنصوص الشرعية، حيث اعتمد أصحاب الفكر التكفيري على تحريف الآيات وإخراجها من سياقها ففسروها حسب أهوائهم و حادوا عن المنهج القويم . وأوضح الهدهد، أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من التكفير و خطورته على الأمة .. مشيرا إلى أنه يؤدي إلى تفكيك الأسرة و تأجيج التعصب والكراهية بين أفراد المجتمع، ويغذي الفرقة والشحناء بين المسلمين بل، وربما أدى إلى إهدار المسلمين دماء بعضهم بعضًا، وكل ذلك مخالف لأوامر الله تعالى وأوامر نبيهصلى الله عليه وسلم. وأكد أن الشريعة الإسلامية لم تترك أمر التكفير لأحد أفراد الأمة الإسلامية، ولكن أفردته كشأن من شؤون أولي الأمر أو من ينوب عنهم "القضاة أو المفتيين في العصر الحالي"، حتى لا تشيع الفوضى في المجتمع.