حث الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) الحكومات على تجنب إجراءات الحجر الصحي عند إعادة فتح اقتصاداتها. . وأكد أن فرض تدابير الحجر الصحي على المسافرين القادمين يبقي البلدان في عزلة وقطاع السفر والسياحة في حالة إغلاق ولحسن الحظ هناك بدائل يمكن أن تقلل من خطر نقل عدوى COVID-19 وتسمح باستئناف السفر والسياحة التي تعتبر حيوية لبدء الاقتصادات الوطنية. وأوضح الاتحاد أن تدابير الحجر الإلزامي تمنع الناس من السفر وقد كشفت أبحاث الرأي العام الأخيرة أن 83 ٪ من المسافرين لن يفكروا في السفر إذا تم فرض إجراءات الحجر الصحي على المسافرين في وجهتهم. وقال ألكسندر دي جونيك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن الإياتا تدعو لنهج متعدد المستويات من التدابير للحد من مخاطر انتقال COVID-19 للبلدان الأخرى عبر السفر الجوي ولتخفيف احتمال انتقال العدوى في الحالات التي قد يسافر فيها الأشخاص أثناء الإصابة دون علمهم واكتشف المسافرون أنهم مصابون بعد وصولهم . وأضاف دي جونيك أن الاياتا تشجع على وضع تدابير السلامة البيولوجية للحد من مخاطر انتقال العدوي عن طريق المسافرين فمن المهم ألا يسافر الركاب عند المرض ولتشجيع الركاب على القيام بالشيء الصحيح والبقاء في المنزل إذا كانوا على ما يرام ورأوا احتمال تعرضهم للمرض أن تعرض شركات الطيران علي المسافرين مرونة في تعديل حجوزاتهم. وأشار الي أن الاياتا تدعم تدابير التخفيف من مخاطر الصحة العامة وأن تقوم الحكومات بالإعلان عن الإجراءات الصحية بصورة اليكترونية موحدة غير المتصلة عبر بوابات الويب الحكومية أو تطبيقات الهاتف المحمول الحكومية لتجنب تقليل خطر الإصابة بالمستندات الورقية ويمكن أن يلعب الفحص الصحي باستخدام مقاييس مثل فحوصات درجة الحرارة غير التداخلية دورا مهما أيضا على الرغم من أن فحوصات درجة الحرارة ليست أكثر طرق الفحص فعالية لأعراض COVID-19إلا أنها يمكن أن تكون بمثابة رادع للسفر أثناء المرض كما يمكن لفحوصات درجة الحرارة أيضا أن تعزز ثقة الركاب فحسب استطلاع أجرته الاياتا للمسافرين قال 80 ٪ منهم أن فحوصات درجة الحرارة تجعلهم يشعرون بأمان أكبر عند السفر. وعند قبول المسافرين من البلدان التي ينظر إليها على أنها "ذات مخاطر أعلى" ل COVID-19 يمكن لسلطة الوصول التوصية بإجراء الاختبارات قبل الوصول إلى مطار المغادرة (حتى لا تضاف إلى ازدحام المطار وتجنب احتمال العدوى في عملية السفر) مع الوثائق لإثبات نتيجة سلبية ويجب أن تكون الاختبارات متاحة على نطاق واسع ودقيقة للغاية مع تسليم النتائج بسرعة كما يجب التحقق من صحة بيانات الاختبار بشكل مستقل حتى يتم الاعتراف بها بشكل متبادل من قبل الحكومات وإرسالها بشكل آمن إلى السلطات ذات الصلة وأن يكون الاختبار للفيروس النشط بتحليل PCR بدلا من الأجسام المضادة. وقال المدير التنفيذي للاياتا ، إن الاتحاد يهدف أيضا الي التخفيف من المخاطر في الحالات التي يسافر فيها شخص مصاب بدون علمه ويشجع علي التنفيذ العالمي لإرشادات الإقلاع التي نشرتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) للتخفيف من مخاطر نقل COVID-19 أثناء السفر الجوي وتتوافق المبادئ التوجيهية الشاملة للإقلاع بشكل وثيق مع توصيات وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي EASA وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) وتشمل ارتداء قناع طوال عملية السفر والتعقيم والإعلانات الصحية والتباعد الاجتماعي حيثما أمكن. وفي حالة اكتشاف شخص مصاب في جهة الوصول يجب التعرف عليه بصورة سريعة وعزل جهات الاتصال على الخطر دون حدوث اضطراب اقتصادي أو اجتماعي واسع النطاق ويمكن لتعقب الاتصال الفعال أن يعزل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر دون حدوث اضطرابات كبيرة. . وعلى الرغم من أن تكاليف تتبع الاتصال كبيرة إلا أنها أقل بكثير من تكلفة إبقاء أعمال السفر والسياحة في حالة إغلاق. وأضاف دي جونيك إن الحكومات تتخذ تدابير للحد من انتشار الفيروس في أراضيها مما سيخفف من مخاطر المسافرين بالإضافة إلى ذلك فإن بروتوكولات السفر الآمن التابعة للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) توفر نهجا عمليا لقطاع الضيافة لتمكين السياحة الآمنة واستعادة ثقة المسافرين وتشمل مجالات الصناعة التي تغطيها البروتوكولات الضيافة والمعالم السياحية وتجارة التجزئة ومنظمي الرحلات السياحية ومخططي الاجتماعات. وأشار الي أن هناك حاجة إلى معايير معترف بها بشكل متبادل للاختبار وللحكومات مصلحة مشتركة في إيجاد الحلول ولذلك فإن الاتفاق السريع من جانب الحكومات على المبادئ التوجيهية للإقلاع التي تتبعها منظمة الطيران المدني الدولي يوضح أن التقدم في القضايا المعقدة ممكن حيثما تتوفر الإرادة السياسية للقيام بذلك. وأكد دي جونياك أن إعادة تشغيل الاقتصاد بأمان هي أولوية للاياتا وقد تلعب تدابير الحجر الصحي دورا في الحفاظ على سلامة الناس لكنها ستبقي أيضا العديد من العاطلين عن العمل والبديل هو الحد من المخاطر من خلال سلسلة من التدابير .. مشيرا الي أن قطاعي السفر والسياحة لهما أهمية كبيرة علي الصعيد العالمي ،فهما يمثلان حوالي 10 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي وفي بعض المواقع يمثل أكثر من ذلك بكثير.