اختتمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، فعاليات الدورة رقم(127)، والتى استمرت لمدة ثلاثة أشهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. وتم خلال الدورة، تدريب (50) إماما من الأئمة الوافدين من دول:(السودان – نيجيريا – الكاميرون–بنينالشعبية–الصومال-تونس- توجو- الهند- ماليزيا- إندونيسيا- أوزباكستان- بورما- كازاخستان)، على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية، من خلال برنامج "إعداد الداعية المعاصر". وقال الدكتور محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، الأمين العام لهيئة كبار العلماء - في تصريحات اليوم /السبت/ - إنه حرصا من الأزهر على سلامة السادة الأئمة والوعاظ الوافدين، في ظل انتشار فيروس "كورونا"؛ فقد تم اعتماد آلية "التدريب والتعلم عن بعد" في الدورة الأخيرة رقم (127)، وذلك من خلال إنشاء عدد من الفصول والمجموعات الافتراضية، وعقد عدد من "الورش التدريبية" الافتراضية، من خلال الجمع بين نوعي التدريب عن بعد بنوعيه المتزامن وغير المتزامن. وأضاف الضويني، أنَّ هذه الدورات تأتي في ظل توجيهات الإمام الأكبر، بأهمية تأهيل الأئمة والوعاظ الوافدين ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، من خلال تقديم العديد من البرامج التدريبية داخل الأكاديمية؛ حتى يكون الدعاة على دراية بمجريات العصر وتطوراته، وتمكينهم من الدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهارات الدعاة وتدريبهم على التواصل الفعال، لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي فى الجماهير. وأشار الضويني، إلى أن هذه الدورة اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين عقائدية وفكرية وتربوية وسلوكية، والتي تهدف في مجملها إلى مواجهة ومحاربة التطرف والتشدد وسوء الفهم لبعض المفاهيم، موضحا أن الأكاديمية اهتمت من خلال تلك الدورة بتخصيص عدد من المواد الدراسية لتصحيح تلك المفاهيم المغلوطة والخاطئة، مثل مادة "معالم المنهج الأزهري"، و"قضايا عقدية"، و"الفِرق"، و"تصحيح المفاهيم"، و"تيارات ومذاهب "، و"ضوابط الإفتاء"، وغيرها من المواد التي من خلالها يستطيع الدعاة أن يكونوا قادرين على تحديد قضايا الفكر الإسلامى الجدلية والشائكة، وبحثها بحثًا علميًا جادًا لتحديد الموقف الصحيح منها، بما يسهم في الحد من أفكار التطرف والغلو والإرهاب، ويساعد فى استقرار المجتمعات الإنسانية. وأكد الضويني ، أن الأكاديمية بصدد الإعداد لدفعات جديدة للتدريب عن بعد، سواء للأئمة والدعاة الوافدين، ولأعضاء لجان الفتوى والوعاظ المصريين، مع بذل المزيد من الجهود في الفترة القادمة لتوسيع الشريحة المستهدفة من التدريب. من جانبهم، أعرب الأئمة والوعاظ الوافدون عن خالص شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر، لدعمه الدائم لهم، مؤكدين أنهم سيسعون إلى تحقيق ماتلقوه من علوم دينية ودنيوية في أكاديمية الأزهر في مجتمعاتهم، ليكونوا خير سفراء للأزهر الشريف، حاملين لواءه، ناشرين فكره الوسطي المعتدل، الذي يحمل في طياته سماحة الإسلام ودعوة الناس إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، داعين الله -عز وجل- أن يحفظ مصر والعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء من كل مكروه وسوء.