قال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النوب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفية حفتر قائد الجيش الليبي " أود أن أشير إلى أن هذه المبادرة تدعو إلى احترام كافة الجهود المبادرات الدولية والأممية، من خلال إعلان وقف إطلاق النار اعتبار من الساعة 600 يوم 8 يونيو 2020، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاطلاع بمسئوليتها ومهامة العسكرية والأمنية في البلاد بجانب استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية 5 + 5 بجنيف، برعاية الأممالمتحدة، كما تشمل المبادرة حل الأزمة من خلال مسارات متكاملة على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، كما تهدف المبادرة إلى ضمان التمثيل العادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأممالمتحدة لإدارة الحكم في ليبيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد ، ومن ثم الانطلاق نحو توحيد المؤسسات الليبية وتنظيمها بما يمكنها من أداء أدوارها، ويضمن التوزيع العادل والشفاف للموارد الليبية على كافة المواطنين، ويحول دون استحواذ أي من الجماعات المتطرفة أو الميليشيات على مقدرات الدولة، إلى جانب اعتماد إعلان دستوري ينظم مقتضيات المرحلة المقبلة واستحقاقاتها سياسيا وانتخابيا. وتابع الرئيس السيسي: "تتطلع مصر إلى اطلاع كافة الدول والقوة الإقليمية والدولية بمساندة ودعم هذه الخطوة البناءة؛ أملا في إنها الأزمة الليبية وعودة ليبيا بقوة إلى المجتمع الدولي، كما أدعو في هذا الإطار إلى اطلاع الأممالمتحدة بمسئوليتها بشأن دعوة ممثلي المنطقة الشرقية وحكومة الوفاق وكافة الأطراف الليبية، بما في ذلك ممثلون عن القوة السياسية والمجتمعية الليبية، للتوجه إلى مقر الأممالمتحدة بجنيف في تاريخ لاحق يتم الاتفاق عليه، لإطلاق العملية السياسية مرة أخرى، وذلك بحضور ممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول الجوار الليبي وجميع القوى الدولية والآقليمية المعنية بالشأن الليبي.