قال مصدر أمني مصري إن 'صبرنا بدأ ينفد وان خاطفي الجنود السبعة في سيناء 'يدفعوننا الي المواجهة'بعد زيادة المطالب عن الحد الممكن والمسموح.وأضاف المصدر السبت أنه'لايمكن السكوت طويلا علي مهزلة خطف الجنود ومنهم جنود من القوات المسلحة' وقال 'إننا نعطي مساحة للتفاوض مع الخاطفين الي حين تعثرها ولكن الخاطفين يدفعوننا للاسف للمواجهة بتعنتهم الشديد'.ومازالت مفاوضات متعثرة تجري مع الخاطفين وسط توقعات بحدوث مواجهة أمنية في حال استمر تعنت الخاطفين وذلك عقب وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلي سيناء.وأعلنت مصادر أمنية أن مطالب الخاطفين زادت عن الحد المقبول والمسموح به بعد أن اقتربت المفاوضات من نهايتها بين الأجهزة الأمنية ومشايخ القبائل ومشايخ الجهادية والسلفية من جانب وخاطفي الجنود من جانب آخر، وبعد ان أوشك ان يتم الإفراج عن الجنود السبعة المخطوفين في سيناء مقابل تحسين أوضاع السجناء ونقلهم من سجن استقبال طرةالي سجن العقرب ومع بدء قرب عملية الإفراج عنهم بطريقة تحفظ للدولة هيبتها.وأشارت المصادر إلي أن الخاطفين طالبوا بالإفراج عن جميع السجناء وفي جميع السجون وكذلك الإفراج عن السجناء علي خلفية تفجيرات طابا وشرم الشيخ وأحداث قسم شرطة ثان لعريش.ووصفت المصادر هذه المطالب بأنها' تعجيزية ومخالفة صريحة لكل القوانيين والأعراف ولهذا تعثرت المفاوضات بعد أن أوشكت علي انتهائها بالإفراج عن الجنود السبعة.وفي الوقت الذي كانت تتم فية المفاوضات الجمعة دفعت القوات المسلحة المصرية بتعزيزات كبيرة وقوية من مدرعات ومجنزرات ومصفحات وجنود وقوات من الصاعقة وهي قادمة من الجيش الثالث الميداني والتي عبرت الي سيناء عن طريق نفق الشهيد احمد حمدي، وتمركزت في مناطق وسط سيناء وذلك طبقا لروايات الشهود من مناطق وسط سيناء وكذلك هناك حملات أمنية كبيرة من الشرطة في سيناء حيث أصبحت سيناء ثكنة عسكرية وشرطية.وأكدت مصادر أن هناك تدخلات من حماس للإفراج عن الجنود المخطوفين وذلك بعد لقاءات واتصالات تمت بين الأجهزة الأمنية وقيادات من حماس وبعد الاجتماع الذي تم بين مدير أمن شمال سيناء اللواء سميح بشادي ومسؤلين من حماس بحضور قيادات من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين.غير أن مدير أمن شمال سيناء نفي ذلك مؤكداً أن الاتصالات واللقاء كان حول فتح معبر رفح للفلسطينيين من الجانبين فقط عقب تكدسهم في العريش وفي معبر رفح من الجانبين حتي وصلت أعدادهم الي أكثر من ألفي فلسطيني ينتظرون فتح المعبر. تجدر الإشارة إلي أن معبر رفح مغلق لليوم الثاني علي التوالي من قبل جنود عاملين فيه تضامناً مع زملائهم المخطوفين وهم أربعة من ضمن الجنود السبعة المخطوفين ويصرون علي عدم فتح المعبر نهائياً إلا في حالة عودة زملائهم. وأحدث ذلك حالة من تكدس الفلسطينيين في محافظة شمال سيناء لعدم وجود اماكن وفنادق تأويهم خاصة وأن اعدادهم في تزايد مما ادي الي اجتماع عاجل جري أمس بين محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور ومدير امن شمال سيناء اللواء سميح بشادي وجميع القيادات الامنية والاجهزة السيادية والتنفيذية المعنية وذلك لدراسة الموقف في وضع الفلسطينيين في حالة استمرار غلق المعبر. وشهد ايضا قسم شرطة ثالث العريش في قلب المدينة إطلاق رصاص عشوائي علي القسم وذلك فجر السبت ما أدي الي حالة زعر شديدة بين أهالي المنطقة. وقال مصدر أمني من القسم إن إطلاق الرصاص لم يسفر علي أي إصابات وكان إطلاق الرصاص علي المبني في الهواء فقط.وذكر شهود عيان أن الشرطة دفعت بتعزيزات أمنية كبيرة حول قسم الشرطة خشية اقتحامه أو تعرضه للهجوم مرة أخري